بين المعلم والطبيب

mainThumb

24-05-2021 02:02 PM

 نعلم جميعا أن الأطباء الذين يحترمون أنفسهم ويحترمون مرضاهم ويحترمون مجتمعهم يظلّون على اتصال دائم بجميع النشرات الطبية التي تصدرها المجامع الطبية في مختلف أنحاء العالم ليتعرّفوا من خلالها على كل جديد في عالم الطب ذلك لأنّ العلم لم يتوقف يوما ، بل هو يتطوّر من يوم إلى يوم على يد علماء أفذاذ ولا سبيل إلى الشك في هذا فمن خلال هذه النشرات يقرأ اسم أدوية جديدة ولماذا تستعمل وفيم تستخدم ؟ ومن خلالها أيضا يكتشفون أشياء جديدة لم يقرأوها خلال سنيّ دراستهم في الجامعة .. والطبيب كالمدرس  والمدرس كالطبيب تماما .. الطبيب يعالج المرض والمدرس يعالج الجهل .. الطبيب إذا استعصت عليه حالة من الحالات يعود لينقب قي أمهات كتبه والمدرس إذا استعصى عليه شيء يعود لينقّب في كتبه أيضا .. وظيفتان متطابقتان نوعا ما إلاّ أن المدرس أقلّ حظا من الطبيب بالنسبة للوضع الإجتماعيّ عموما مع أن المدرّس هو الذي هيّأ الطريق أمام الطبيب ليصبح طبيبا فلماذا إذن لا تصدر مجلة باسم مجلة المعلم يبتاعها المعلم شهريا ليطلع عليها باستمرار ومن المفروض أن يكون في هذه المجلة أبواب يتحدث فيها أناس عن تجاربهم مع العملية التعليمية وعن المشاكل التي واجهوها وكيف استطاعوا أن يذلّلوا مثل هذه المشاكل لتستقيم العملية التربوية .. مثل هذه المجلّة تخدم العملية التعليمية خاصة إذا كانت بها مواضيع تكشف السلبيات ومواضيع  تثبت الإيجابيات في النفوس .. مواضيع يكتبها أناس يعيشون العملية التربوية ويعايشونها وليست مواضيع يكتبها منظّرون من خلف مكاتب أنيقة .. ساعتها بمشيئة الله سيكون الحماس على أشدّه بين المعلمين لمناقشة القضايا التعليمية والوصول بها إلى درجة يستفيد منها طلابهم  ولا  أملك إلاّ أن أقول  : وفق  الله كل مخلص حريص كل الحرص لرفعة هذا الوطن وطلاب هذاالوطن آمين يا رب العالمين  



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد