صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- وقعت وزارتا الزراعة والبيئة، الاثنين، 14 مذكرة تفاهم مع جمعيات وشركات غير ربحية، وهيئات شبابية ومؤسسات خدمية والتي تأتي في إطار العمل المشترك بينهما وعدد من منظمات المجتمع المدني غير الربحية.

 

وتهدف مذكرات التفاهم التي تأتي ضمن المرحلة الخامسة لتنفيذ مشروع التحريج الوطني الذي اطلقته وزارتا البيئة والزراعة، وعدد من الشركاء والمعنيين والداعمين، الى زراعة 10 ملايين شجرة حرجية خلال السنوات العشر المقبلة لتشمل محافظات المملكة كافة.

 

وناقش اجتماع ترأسه وزيرا البيئة نبيل مصاروة والزراعة المهندس خالد الحنيفات مع رؤساء عدد من الجمعيات والشركات غير ربحية ومنظمات وأصحاب مبادرات معنية بموضوع الغابات والتحريج وهيئات شبابية عقب توقيع المذكرات عددا من القضايا، لتكثيف الجهود لإنجاح المشروع.

 

وتبادل الاطراف خلال الاجتماع وجهات النظر المتعددة من اجل الوصول إلى رؤية مشتركة، يمكن البناء عليها في عملية الإعداد والتنفيذ للمشروع.

 

اقرأ المزيد: الصحة توضح بشأن عدد متلقي اللقاح

 

 

وقال المصاروة: "إننا نعول كثيرا في هذه المرحلة بالذات، على دور هذه الجهات الوطنية والمجتمعات المحلية الأخرى، في تقديم كافة أشكال المساعدة لإنجاح هذا المشروع الوطني، والذي يهدف إلى توسيع وزيادة الرقعة الخضراء في جميع مناطق المملكة، وتشجير وزراعة الاشجار على جنبات الطرق الخارجية والداخلية، لتجميلها."

 

وبين أن المشروع سيفتح المجال لإعادة التوازن للنظام البيئي من خلال العمل على زيادة الغطاء النباتي، الذي تأثر سلبا وبشكل ملحوظ لأسباب قد تعود للاعتداء الجائر على الثروة الحرجية، او التدهور الطبيعي لسلامة الغابات بسبب تقدم الاشجار بالعمر او تغير العوامل الجوية، وأهمها تغير النمط المطري او بفعل بعض الآفات.

 

وأشار المصاروة إلى أن الوزارة، وتأكيدا على مبدأ مأسسة العمل المشترك وتبادل الخبرات والمشاركة المتبادلة في تنفيذ بنود هذا المشروع الوطني فقد وقعت عددا من اتفاقيات التفاهم مع مجموعة من الجمعيات البيئية للمراحل الأربع الأولى والتي بلغت 77 اتفاقية، مع توقيع المرحلة الخامسة من هذه الاتفاقيات وعددها 14.

 

اقرأ المزيد: إصابات كورونا النشطة في الأردن

 

 

من جهته، أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أن وزارة الزراعة ماضية في خطة تحريج واسعة تشمل كل محافظات المملكة وتشجير الخط الصحراوي وتحقيق الاستدامة لهذه الزراعات عبر توفير عناصر الاستدامة من مياه وعمالة وحماية.

 

وشدد على أهمية الشراكة مع وزارة البيئة في تحقيق البعد البيئي والجمالي كهدف لهذه الشراكات، والتوسع في الرقعة الخضراء خاصة بعد اطلاق مشروع التحريج الذي يستقطب 5800 وظيفة لمدة 3 اشهر وعلى فترتين لزراعة الخط الصحراوي وجميع محافظات المملكة.

 

وقال الحنفيات، إن توقيع هذه الاتفاقيات يدعم جهد الوزارة في تحقيق هذه الرؤيا من خلال الشراكة والمتابعة والرعاية من قبل الجمعيات، مبينا أن الوزارة ستساعد الجمعيات من خلال توفير الغراس والسماح بالزراعة داخل الاراضي الحرجية بالغراس اللازمة والمسموح زراعتها، وتخصيص 10 وظائف مؤقتة من العمالة المحلية لكل جمعية وتغطية اجورهم لمدة 3 اشهر لضمان الزراعة الصحيحة والرقابة على سير اجراءات تنفيذ المشروع والمحافظة على ديمومته.

 

وفي نهاية الاجتماع عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها وزارتا البيئة والزراعة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في المملكة .