خفايا وأسرار .. ما لا تعرفه عن المرأة الأردنية

mainThumb

27-05-2021 03:35 PM

عمان – السوسنة – هبه الربيع - استطاعت  المرأة الأردنية وبجدارة ان تصنع لنفسها حيزاً مهماً في المجتمع، حتى أصبحت شريكاً في التنمية والتطور، رغم كل الصعوبات والمعوقات التي تقف حاجزاً أمام طموحاتها وتحقيق ذاتها.

وسنتحدث في هذا التقرير عن المرأة الأردنية، والمشكلات التي تعاني منها، وأبرز السمات التي ميزتها عن غيرها من النساء. 
 
- أبرز المشاكل التي تعاني منها المرأة الأردنية : 
 
1- الجندرية 
 
يعتبرالفكر الجندري الذي يميز بين الذكر والأنثى، سواء على المستوى الأسري أو المستوى المجتمعي، من أبرز العوائق التي تواجه المرأة، ويحرمها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، والمرأة الأردنية ليست بمعزل عن هذه المعاناة التي تشترك بها الكثير من مجتمعاتنا.
 
وفي السنوات الأخيرة قام الأردن بمحاولات جادة للتخلص من هذه الظاهرة، والقفز عنها، وجعل المرأة شريكاً حقيقيا للرجل، والتخلص من عقدة ثقافة العيب والقاعدة التي تقول ان "المرأة لا تستطيع"، ورغم الصعوبات والمعوقات، كان للمراة الأردنية بصمة واضحة بتحرير نفسها من قوالب المجتمع الخاطئة التي حرمتها لسنوات طويلة من ممارسة حياتها ككائن مستقل لا تابع للرجل.
 
لكن للأسف تعتبر الجندرية ثقافة مجتمعية متكرسة يصعب اجتثاثها بين ليلة وضحاها، لذلك ما زالت الكثير من النساء تقبع بين سندان المجتمع والعائلة، ومطرقة طموحها الإنساني المحاط بالسلاسل الفكرية، خاصة في البيئات المحافظة والتي تتبع العادات والتقاليد حتى لو كانت خاطئة، فتجد المرأة هناك ما زالت تُعامل على انها كائن درجة ثانية، معدومة الحقوق، ولا قيمة لها، وظيفتها بالحياة مقتصرة على الزواج والإنجاب، وتلبية احتياجات الرجل. 
 
وهناك إعتقادات وأمثال شعبية كرسّت فكرة تفضيل الذكر على الأنثى، واعتبر الأنثى ناقصة وعاجزة عن التفكير، وصناعة نفسها ومجتمعها ومن هذه الأمثال: 
 
- جَوَّزْتْ بنتي لأستريح من بلاها
- دلّل ابنك بيغنيك، دلّل بنتك تخزيك 
- صباح الحَيّة ولا صباح البنية.
 - موت البنات أو سترتهن
- هَمّ البنات للممات
 - اسْمَعْ للمرأة ولا تأخُذْ برأيها.
وما زال الكثير في مجتمعنا يعتبر ان هذه الامثال قيم اصيلة وبمثابة قاعدة وركيزة حياتية لا يمكن تبديلها أو مخالفتها، وما زالت المرأة الأردنية في هذه البيئة تدفع الثمن. 
 
2- العنف الأسري وجرائم الشرف
 
رغم تزايد حملات التوعية للحد من العنف الممارس ضد النساء في الأردن، وسعي السلطات والجمعيات الناشطة في مجال حماية الأسرة للحد من هذه الظواهر، إلا أن جرائم العنف والقتل ما زالت موجودة بشكل يصعب التغافل عنه في المجتمع الأردني الذي شهد عدد من جرائم القتل البشعة التي نفذت بحق نساء وفتيات تحت بند جرائم الشرف، ومنها ما أشعل الشارع الأردني من خلال الاحتجاجات او حملات الاستنكار والمطالبات بإعدام الجناة، وما زالت الكثير من النساء في الأردن يعانين من العنف الجسدي، والإقتصادي من قبل الأهل أو المجتمع، والتي تعود أسبابها للموروثات الخاطئة، والقوانين غير الرادعة.
 
3- زواج القاصرات
 
تشمل الفئة العمرية لزواج القاصرات ما بين 15-18 عاماً، وما زالت مشكلة زواج القاصرات تتفاقم، بسبب التقاليد والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، حيث شهدت الأعوام العشرة الأخيرة 93 ألف عقد زواج لفتيات قاصرات كانت أغلبها خارج العاصمة عمّان، ويعتبر زواج القاصرات سبب رئيسي لمشكلات الطلاق المبكر وتبعاتها السيئة على المراة والمجتمع.
 
- رأي الرجل بالزوجة الأردنية
 
تختلف كل إمرأة عن الأخرى بحسب طبيعتها وبيئتها ومستواها العلمي والثقافي، والكثير من العوامل التي تميز كل واحدة عن الأخرى، لكن ثمة مواصفات وسلوكيات تشترك بها أغلب النساء الاردنيات، وخاصة من منظور الرجل، فكيف يرى الرجل المرأة او الزوجة الأردنية؟
 
- يرى أغلب الرجال أن المرأة الأردنية تجمع ما بين العراقة والحداثة، فتوازٍن بين أصولها البدوية، وبين صفات المرأة العصرية الواعية والمثقفة.
 
-  شخصية المرأة الأردنية قوية في منزلها، وتحب أن يكون لها دور وكلمتها دون إلغاء الرجل، بل بمشاركته.
 
- تطيع زوجها لكن بحدود قناعتها، ولا تحب ان يخالفها زوجها بإستمرار.
 
- يرى الرجل ان صوت النساء الأرنيات عالي، وانها عصبية وعنيدة.
 
-  كما يُعرف عن النساء الأردنيات انهن واقعيات وعمليات، ولا يتقن فن الدلال.
 
- المرأة الأردنية مستعدة أن تهب روحها لزوجها وأبنائها إن طلبوها.
 
- المرأة الأردنية والجمال
 
صنف موقع “رنيكر “المعنيٌّ بأخبار النساء والموضة والجمال، أجمل النساء العربيات، وبحسب التصويت، تصدرَّت النساء العراقيات المرتبة الأولى، وحصلت الأردنيات على المرتبة الثانية بالتصنيف.
 
- المرأة الأردنية والطبخ
 
المرأة الاردنية بارعة في الطبخ، ويقال ان نفسها بالأكل مميز، فهي تتقن طبخ الأكلات التقليدية والعصرية بشكل استثنائي، كما ان الكثير من النساء الأردنيات احترفن الطبخ كمهنة سواء كمشاريع صغيرة في بيوتهن، أو في محلات مختصة بالطهي.
 
لكن ما يميز المرأة الاردنية عن سواها من النساء "تجهيز مونة الشتاء" ، فهي تحرص على تجفيف الخضار والفواكه في موسمها لتستخدمها في بقية المواسم، مثل الملوخية والباميا، كما تشتهر بصناعة المقدوس، والمخللات مثل الخيار، واللفت، والجزر، دون أن ننسى شغف الأردنية بالزيتون، والجهد الذي تبذله في موسم قطاف ثمار الزيتون، سواء لصنع زيت الزيتون، أو لكبس الثمار.
 
أما المنسف فله مع المرأة الأردنية حكاية اخرى، فهي لا تعتبر المنسف مجرد وجبة كباقي الأكلات، بل تجد فيه التاريخ والتراث والأصالة الأردنية، التي توارثته من الامهات والجدات، وتعتبر طبخه عمل حميمي وممتع، ويُصنع من القلب وليس باليدين فقط، كما ان للمنسف عند الأردنيات عادات وتقاليد ثابتة لا يمكن تغييرها، سواء بطريق طبخة او بطريقة تناوله.
 
- هل المرأة الأردنية نكدية؟ 
 
ثمة فكرة شائعة أن النساء الأردنيات نكديات وقليلات البهجة والضحك، لكن الحقيقة مخالفة لهذا الإعتقاد السائد، فالنساء الأردنيات، وبشهادة الجميع، وخاصة  رأي الأشخاص من الدول الأخرى:  مرحات، يحبن الحياة والمرح، ودائمات البهجة، وقادرات على نشر الطاقة الإيجابية.
 
اقرأ ايضا : 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد