شرُّ البليّة ما يضحك

mainThumb

01-06-2021 08:55 AM

 كثيرا ما تكون المواقف التي تتعرض لها أو تمر بها محزنة ومفرحة في آن واحد، فعندما تواجه موقفا يخالف المنطق والواقع، وأنت مضطر لتصديقه، لا بل الثناء عليه، تماشيا مع الجميع ومنعا للانتقاد ونأيا بالنفس عن مخالفة الآخرين حتى ولو كانوا على ضلالة، تقول: شر البلية ما يضحك. 

هنالك أناس كثيرون قد تصادفهم في حياتك وقد تعلق عليهم الآمال بأنهم وكما يقولون غير...، لتتفاجىء وبعد تغير أحوالهم بأنهم كغيرهم من أفراد المجتمع، يقولون ولا يطبقون، يوعدون و يخلفون، لا بل يتجاهلون من عرفهم ضمن مرحلة حياتهم السابقة، ويعملون فرمته للمراحل السابقة وينتقلون الى طبقتهم الحالية بكل ما أوتوا من قوة، ويحاولون فقط التكيّف معها ونبذ كل ما سبقها، وهم بهذا ينزعون ثوبهم التقليدي ويلبسون ثيابا جديدة تتناسب مع المرحلة التي يعيشون فيها.
 
 تعلم جيدا بأن دوام الحال من المحال، والتغيير سنة الله في كونه، ومهما الطير ارتفع لا بد له من الانخفاض بمقدار ذلك الارتفاع، وعليه لا بد من العودة الى المربع الأول، وعندها مهما حاول المرء لبس ثوبه القديم بعد انتزاع ثوبه الجديد، إلا أنه سيشعر ومن حوله بأن الثوب ليس على مقاسه وأنه لم يعد يصلح له.
 
 حمانا الله وإياكم من النفاق والمنافقين وأبعد عنا الشخصيات المتقلبة والتي تزن كل شيء حولها بمقدار منفعتها الشخصية منه.  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد