رقعة الفقر .. صارت طاقة !

mainThumb

02-06-2021 12:45 AM

بداية، بلدنا بالف خير ونعمة، ولا نريد في هذه العجالة ان نقدم صورة سوداوية، الا ان وظيفتنا ليس المدح، بل التأشير على الخلل، وكثر الأنين قد يسمع الطبيب المداوي.

المهم، من قبل تفشي جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية في تدهور والبطالة في اتساع، ورقعة الفقر لم تعد رقعة بل أصبحت طاقة أو اصبحت فضاء مفتوحا ان جاز التعبير .
 
الاردنيون ينتظرون ان يسمعوا اخبارا طيبة من الحكومة، لعل يأتيهم قرارا يوما ما يسعف حياتهم اليومية ويحرك عجلة الاقتصاد، كأن نسمع ان الحكومة قررت ان تبيع المحروقات للمواطنين بالسعر العالمي الحقيقي دون ضرائب ووقتها ستنزل تنكة البنزيين الى نصف السعر الحالي ، وهذا القرار وحده سيحدث انفراجة مذهلة في عجلة الاقتصاد الوطني .. وسيضفي البهجة على حياة المواطنين، قرار واحد سيغير الكثير .
 
الا ان الواقع، يؤكد ان المواطن الاردني، لم يتلق من الحكومات المتعاقبة سوى الرفع تلو الرفع، فلم تستطع تلك الحكومات ان تجد حلولا الا  بالتفكير بالسطو على جيب الممواطن المهترئة وزيادتها هرياناً بالضرائب ورفع الاسعار . 
 
ومع نهاية كل عام تزداد مديونية الاردن الى مليارات جديدة تضاف الى الرقم العالي، الذي لم يلمس المواطن فوائد تلك القروض عليه طوال السنوات العجاف الماضية ..
الاردنيون ينتظرون ان تنقضي تلك السنوات بل هذه السنين، ليأتيهم العام الذي سيغاثون به، وقد طال انتظارهم .
 
مع تفاقم ازمة الفقر والمديونية وفقدان الاف الشباب اعمالهم، وارتفاع نسب الطلاق جراء الفقر، هل يستطيع المواطن الاردني ان يتحمل المزيد ؟.. 
 
على الدولة ان لا تختبر طاقة تحمل الاردني فالجوع كافر ويذل الناس، ومن يملك الكرامة لا يتحمل الذل، فلنحمي ابناء الشعب الاردني ولنحمي الدولة وهذا يحتاج الى حكماء وعقلاء ، واصحاب خبرة وتجربة .. والف سلام على وطننا الغالي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد