قراءة في قصة الأستاذ منصورمحمد مذكور النباش

mainThumb

05-06-2021 01:35 PM

 في أعماق أعماق تهامة قرية نسيها التاريخ والمؤرخون كما لو أنها انفصلت عن التاريخ والجغرافيا تدعى قرية النباش ولأنها متفردة بناسها وموقعها فبها تدور ألأحداث التي رصدها الكاتب الصحفي منصورمحمد مذكوروبدون مقدمات القصة تبدأ كالتالي لا أحد يستطيع أن يمنع المقدور قالت الأم بحزن هادىء ولكنكما تستطيعان ولا شك إنقاذ جثة والدكما قال الإبن الأصغر مقبول متسائلا نبيت ثلاث ليال متواصلة في مثل هذا الجوّ السيء لاحظ عبده وعيناه لا تستقران لا وهل نحن مؤهلان للصراع معه ؟؟ قالت الأم بثقة لا حدود لها مؤهلان بالطبع أين روح الثقة التي غرستها في قلبيكما ألم تفهما بعد ؟؟ صبر ثلاثة أيام ولا ذلّ العمر كلّه لو أن النباش لم يتعرض لوالدكما في الطريق ولو أنه لم يقل له احليلتي بك وبعيالك وبعيال عيالك لما نحن في هذا المأزق قال مقبول ألم يردّ عليه والدي ؟؟؟ قالت الأم لو أنه ردّ عليه وأغضبه لقال له النباش والله فلتّ مني ولكنه لم يردّ حتى أنّه ظلّ واقفا في مكانه كالتمثال لقد فوجىء تماما وليس في الإمكان تغيير المقدور قال مقبول للجار الذي انضم إليهم هل قابلته يا عم قال الجار يقولون بأن النباش بين الحيوان والآدمي ضخم الجثة يغطي الشعر جسمه بالكامل وظهره على شكل تابوت إذا وضع الجثة عليه فإنها تستقرّ ولا تتحرك يتحرّش بالناس فيناديهم بأسمائهم والويل لمن يجيبه فإنه يتحلّى به وبعياله وبعيال عياله ويستمر القاص بالسرد تنضم شمعة حبيبة عبده إليهما وكان الليل قد انتصف أوكاد فأضفت شمعة على ذلك المساء المخيف نكهة من نوع خاص ولو تناهى إلى سمع القرية بأن شمعة هنا لكثرت الأقاويل ومع هذا تعاهد عبده وشمعة على الوفاء ومرت لحظة صمت ثقيلة في حين كانت تسري رسائل شوق وودّ ولهفة وحنان من جسدها إلى جسده ومن جسده إلى جسدها ويستمر الأستاذ منصور بتسجيل أروع لحظات الحب والترقب والإنتظار وبدون سابق إنذاريظهر النباش أمامهم بغتة بقامته الفارعة وبمنكبيه العريضين وبشكله المرعب .. وقف شعر رؤوسهم رعبا هجم عبده وهجم مقبول وهجمت شمعة وعبثا حاول النباش أن يتخلص من مهاجميه وكان يصرخ طالبا  الرحمة فسأل عبده في غضب : من أنت ؟  قال النباش أنا ما جئت لأنبش قبر أبيكم جئت لأقول لكم بأن النباش خرافة وليس له وجود وقد ألبسني الشيخ حماطي لباس غوريلا كان اصطادها جده منذ زمن بعيد في صباح اليوم التالي طلب عبده من الشيخ قطعة أرض لأخيه مقبول وقطعة أرض له ليقيم عليها عشّة له ولشمعة حين يتزوجان  قال الشيخ حماطي بتأفف : هل تريد شيئا آخر قال عبده لا يا شيخنا الغالي في الوقت الحاضر اكتفيت ...   ٍ    



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد