عندما يتخرج الطالب ينطق بالحقيقة أحياناً

mainThumb

06-07-2021 11:12 AM

يجلس الطالب على مقاعد الدراسة في الجامعة اسيرا، وبعد التخرج يمسي شاعرا ويروي ما شهده من معاملة طيبة، او ما عاناه من ظلم، وما كان  يملى عليه من اساتذته، وغالبا لم يكن يملك القرار في اختيار مدرس المادة لان هناك من يخالف التعليمات او يتجاهلها وخاصة في الجامعات العربية ، والتي تنص ان للطالب الحق في اختيار المدرس والتوقيت  لان هذا من صلب فلسفة الدراسة على نظام الساعات المعتمدة،(Credit hours).

 وتمنع الجامعات احتكار المساق لانه قد يظلم الطالب لمزاجية او نرجسية المدرس او عدم نزاهته ولاسباب أخرى اكثر سلبية، وقد يدفع العديد من الطلبة  ثمن هذا الاحتكار من وقتهم ومالهم واعصابهم .
 والذي اثارني ودفعني للكتابة واندهشت من الرواية واتمنى ان تكون من نسج خيال راويها، وهو  انني التقيت قبل اسابيع  بطالب تخرج  من الجامعة منذ عقدين ويزيد، وبعد السلام  عرفني على نفسه وقال ارجو ان تسامحني وطبعا لم افهم ماذا يعني وتبادر لذهني انني لم انصفه في علامته اذا كان قد درسته مساقا ما ويخجل ان يعاتبني.
 وكالعادة تبدا الاحاديث بالتسامح، ولكنني فوجئت بالجواب بان درس عند احد الزملاء في الجامعة  وكان من شروط النجاح ان يشتم الطالب او يوافق على الشتم والتهجم على(  مجموعة من أعضاء هيئة التدريس) والويل لمن يقف معهم او يحادثهم، وقد اضطررت لذلك  وحصلت على علامة عالية لا استحقها، ولذلك ليس عبثا عندما تشترط الجامعات عدم احتكار المساق لشخص بعينه، لان هناك العديد من  مرضى النفوس بين  أعضاء هيئة التدريس يتسربون إلى الجامعات دون خضوعهم لفحوصات  نفسية قبل الطبية البيولوجية الأخرى .
 وكم من طالب تعرض للظلم وطالبة تعرضت للتحرش من بعض أعضاء هيئة التدريس وسكتوا وحملوا جراحهم في الذاكرة خوفا من مجتمع لا يرحم احيانا  ، والله المستعان على الظالمين!.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد