يَشَهِدَ اَلْقُرْآنُ وَاَلَتارِيْخُ نَكْثِهِم لِمَوَاثِيْقِهِم

mainThumb

07-07-2021 10:51 AM

منذ بداية الخليقة واليهود أول قبائل من بني آدم عليه السلام أنزل الله عليهم جبريل بالرسالة اليهودية على نبيُّنا موسى عليه السلام، ولهذا السبب عدد الرسل والأنبياء التي أرسلت إليهم لا تعد ولا تحصى.
 
فمنهم من كذبوا ومنهم من قتلوا وآخر ما أنزل الله عليهم سيِّدُنا عيسى عليه السلام بالإنجيل (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (البقرة: 87)).
 
ومن بعد ذلك نكثوا عهودهم مع من تعاملوا معهم من بني آدم من قبل بعثة الرسول ومع الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ، أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: 99 و 100)).
 
وإستمروا كذلك حتى وقتنا الحاضر. فقد تعاهدوا مع قادة الفلسطينيين في معاهدات عديدة مثل أوسلوا وكامب ديفيد وغيرهما ولم يوفوا بعهودهم، وقس على ذلك في أي دولة  عاشوا فيها وما زالوا يعيشون فيها في العالم. نقول لكل من تعاهد معهم في معاهدات أبراهام: إنتظروا ونحن معكم منتظرين (فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (يونس: 102)) والأيام بيننا  وشَهِدَ اَلْقُرْآنُ وَاَلَتارِيْخُ وَيَشْهَدَان وَسَيْشْهَدَان حقيقة نكثهم لمواثيقهم وعهودهم وعندئذٍ سوف لا ينفع الندم أو القول: عادت حليمة لعادتها القديمة، فالعادة غلبت التعود ولا ننسى قصة زوجة حاتم الطائي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد