أَنْظِمَة تَصْمِيْم وَخَلْق الله (GDSs and GCSs)

mainThumb

11-07-2021 03:52 PM

لقد خلق الله الملائكة والجِنَّ والسموات والأرض وما فيهن من مخلوقات والجَنَّة والنار وبعد ذلك خلق آدم بيديه تكريماً له ومن ثم نفخ فيه من روحه (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ، فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ - الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ، ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (فصلت: 9 – 12، السجدة: 7 – 9)). أما بالنسبة لمخلوقاته الأخرى من الحيوانات والطيور المختلفة وغيرها فقال عنها في كتابه العزيز (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النور: 45)). وكأن الله يقول لنا أن عنده أنظمة ربَّانية لتصميم وخلق مخلوقاته فمثلاً الدواب (كل من يدب على الأرض من مخلوقات) فمن هذه الدوابُّ من يمشي على بطنه (الأفاعي وغيرها) ومنهم من يمشي على رجلين (الطيور وغيرها) ومنهم من يمشي على أربع (الحمير والبغال والأنعام وغيرها) وغيرها من المخلوقات تحت ما ورد في الآية "يخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير". 
 
ولتقريب وجهة نظرنا للقراء، نقول: نحن بني البشر فتح الله علينا من علمه الجزء اليسير في مجال الحاسوب والتكنولوجيا وأصبحنا نستخدم حواسيب من نوع نسميه كمبيوتر إيديد ديزاين (Computer Aided Design(CAD)). أي الكمبيوتر المساعد في التصميم وهذا يُمَكن الإنسان من تصميم أي شيء يريد تصنيعه بشكل دقيق مثل المركبات والقطارات والسفن والبواخر والغواصات والطائرات والصواريخ . . . إلخ قبل تصنيعها. وبعد ذلك تَمَكَن الإنسان من تصنيع حواسيب تقوم بتصنيع ما تم وضعه من قبل الحواسيب من تصاميم من نوع نسميه كمبيوتر إيديد مانيوفاكتشورنج (Computer Aided Manufacturing (CAM))، أي الكمبيوتر المساعد في التصنيع وهذا يُمَكن الإنسان من تصنيع الأشياء بأدق تفاصيلها. وهذا ما نشاهده على التلفاز في الدول المتقدمة في مصانع المركبات والطائرات والبواخر وغيرها، ولكن ليس هناك أرقى وأدق وأكمل مما عند الله من أنظمه لذلك إذا سُمِحَ لنا أن نُسَميها أنظمة الله للتصميم (God Design Systems (GDSs)، والخلق (God Creating Systems (GCSs)). فلو إجتمعت جميع أنظمة البشر الحاسوبية للتصميم والتصنيع، لا ولم ولن تستطيع تصميم وتصنيع فراشة بألوانها المختلفة ودقة توزيعا على جسمها أو تصميم وتصنيع بعوضة أو نملة أو بعض الأسماك بألوانها الخَلاَّبَة. أو الطيور مثل الطاووس وغيره أو الورود والأزهار بألوانها الساحرة أو بدقة الفيروس الذي لا يرى إلا بالمايكروسكوبات الإلكترونية المتطورة . . . إلخ (هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (لقمان: 11)).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد