رُمـــيت بســهـام

mainThumb

15-07-2021 02:20 PM

لم أكُـن منتبهاً لكـلامي الذي أنبثق عني لحظة غضبي لسوء حظي ، لم أكـن أقصد أن يصل ذلك الشخص العزيز على قلبي هذا الشعور المليء بالامبالاة مني، لم أحب نفسي حقاً ولن أحبها في بعض اللحظات الأكثر إنفعالية التي لم تشبهني عندما قلـت كلاماً لا يصلُح ليقال حتى ، لأني رمــيتُ أسهُمــاً على البعض كانت أشد فتكاً بهـم من وخز السهـم الحقيقي نفسه لو رميتهم به و غُرس في جـُلودهم حقاً. 
 
قلت كُل حروفي السابقة في مقدمة نصي المقالي و سطوري الأولى لأوصف مدى حزن الشخص على نفسـه عندما يفيق بعد أن يتفوه بكلاماً لا يُشبهه لأشخاص عزيزين على قلبه في لحظه عتب، غضب، إرتباك، عصبية، عناد، إنفعال، إندفاع، تسرُع، أي كان الموقف و رد إنعكاسه على ألسنـتنا الإ إن هناك مواقـف قد تسكـن الذاكرة لسنوات لسنوات عديدة ليس لقوة الموقف بل لحدة الكلمة التي إنبثقت عن ذلك الموقف من الشخص ، للضرر الكبير الذي قد تسببت به الكلمة الصغيره هذه الذي ننطقها جاهلين مدى تأثيرها و فتكها بالقلوب لقوة جرحها و حدته على الروح. 
 
قد نرمي بعضنا البعض بسهاماً و نحن لا نشعُر أنها تحز في أنفسنا بعد أيام و سنين حتى إنه مهما مر عليها من الزمن هي لا تُنسى ولا تُمـحى ، قد نتسبب في ندوب داخليه لا نشعر نحن بها إلا تُندب قلوبنا كندوب مثلها تماماً عندما تُقام علينا نفس الكلمات التي قلناها في لحظه دون أن يـرف لنا جفن حتى من شخص آخر لا يعرفنا حتى أو نعرفه . 
 
 قال الله تعالى : "{و إن كُنـت فظاً غليظَ القلبِ لأنفظوا من حـولك}  فظاظة الشعور و اللسان كانت من أسوء ما يُمكن أن يحمله المرء من صفات لأنها تعود عليه وعلى من حوله بالسوء ، فكونوا دوماً أصحاب قلب لين و لسان دافئ لكي لا ترموا بعضكم بسِهام قد تحتاج سنين على الأقل لتُنسى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد