القمة الأردنية الامريكيه .. بداية مرحلة أمل جديدة للاردن وفلسطين

mainThumb

16-07-2021 07:57 PM

 يتطلع  الأردنيون والفلسطينيون والعرب بأمل كبير ، الى اول قمة عربية امريكيه تعقد في عهد الرئيس الامريكي الديمقراطى جو بايدن في 19 تموز الحالي.

اذ من المنتظر ان تكون "قمة البيت الابيض" ، بداية انطلاقة جديدة  في  العلاقات العربية  الامريكية ، خاصة وان الادارة الديمقراطية الامريكية،  اعلنت رسميا انها لاتسعى لفرض حلول  جاهزة على دول وشعوب المنطقة،  ولكنها ستعمل مع الجميع، للتوصل الى حلول سلمية للقضايا  الخلافية والشائكة  التي تعاني منها ، تقوم على  احترام  المواثيق والقرارات الدولية ، واحترام سيادة الدول ، وحق شعوبها بحياة حرة كريمة .
 
 
 اردنيا: من المنتظر ان تعزز القمة  الدور الاردني  المحوري الايجابي في  الشرق الاوسط بالتنسيق والتعاون مع حلفاءالاردنيين ،  كما ستقدم  المزيد من المساعدات  والمنح  للاردن ، للتصدي  للضغوطات  الاقتصادية والمالية التي سببتها  قضايا اللاجئين  ، ومضاعفات كوفيد19 ، سيما وان  واشنطن تعتبر المانح الأكبر للار دن ، بطريقة مباشرة او غير مباشرة ،اذ  تضاعف  مجموع المساعدات  والمنح الامريكيه للمملكة خلال السنوات السابقه   لتصل الى  قرابة 25 مليار دولار ، ثلثاها مساعدات اقتصاديه .
 
اضافة  لدور الادارات الديمقراطيه  الامريكيه  الايجابي، في تسهيل حصول الاردن على منح ومساعدات  مالية وعينية ، من الدول والهيئات الدولية المانحة في العالم . 
 
ومما يؤشر على حرص واشنطن لانجاح القمة  ، انها مهدت لها بتصر يحات ايجابية  للغاية  ،حول دور الاردن وقيادته ، افضى بها الرئيس الامريكي ووزير خارجيته والسفارة الامريكية في عمان ، والتي جاءت تاكيدا لتوجهات الادارات الديمقراطية الامريكيه المتابعة الداعمة للاردن ، كما لخصتها استراتيجية  الحزب الديمقراطي  الامريكي التي عبر عنها الرئيس الامريكي الديمقراطي بيل كلنتون  حين قال عام 1999 :" لن ندع الاردن وحده وسنقف معه بكل قوة ليكون دولة حديثه " وهذا ماحصل فعلا وقام به رؤسا ء الادارات الديمقراطية  الامريكيه، واللوبي الديمقراطي في الكونغرس الامريكي. 
 
وتقديرا من الملك  لموقف  الحزب الديمقراطي الامريكي  من الاردن ، كان  يتوج زياراته لواشنطن  ، ومنذ تولى سلطاته الدستورية ، على ادامة التواصل  مع السيد  بايدن بصفته من اكثر  قادة  الحزب الديمقراطي حرصا على دعم  الاردن والاردنيين   منذ  ان كان  ":عضوا  ثم  رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ،   ، بل وكان الملك  يلتقيه  احيانا كثيره  قبيل لقاء جلالته مع  غالبية  الرؤساء الامريكيين تقديرا لصداقته  الحقيقية  للاردن  والاردنيين . ، وكان يشارك بهذه اللقاءات في اغلب  الاحيان ، سمو ولي العهد  الامير الحسين وجلالة الملكة رانيا ، وعقيلة  الرئيس جو بايدن – السيدة الاولى   - .
 وتاكيدا للرؤى الامريكيه الاستراتيجية  لدول المنطقة  كان الاردن  احدى دول  ثلاث زارها بايدن في ايار 2002  حين كان حينذاك  نائبا للرئيس الديمقراطي اوباما- شملت زيارته  ايضا الامارات العربيه المتحدة واسرائيل 
  ولأن  الملك حريص على فلسطين والقضايا العربيه   ، فسيتحدث في القمه المقررة ،  ليس باسم الاردن فحسب ، بل باسم فلسطين   ايضا ، خاصة بعد ان اوكل قادة السلطه  الوطنيه  الفلسطينيه  لجلالته  الحديث نيابه عنهم ، ليكون  الملك بذلك ناطقا باسم الشعبين الار دني والفلسطيني  على حد سواء ، كما هم  شعب واحد  اصلا  . 
 
عربيا :  سيبحث الملك مع الرئيس  بايدن حسب  بيان وزارة الخارجية الامريكيه  قضايا  المنطقة برمتها،  للتعرف على  الرؤيا الاردنية  بخصوص هذه القضايا، وافضل القنوات السياسيه  للتعامل معها لحلها وفق مصلحة شعوب  المنطقة، في اطار  الر ؤى الاردنية الثابته   القائمة على التوصل الى حلول سلمية، تقوم على  اساس حماية استقلال وسيادة ووحدة دول المنطقة،  وحرية شعوبها في اختيار مصيرها،   في اطار احترام  قرارات  الامم المتحدة   والشرعية الدولية  
   
كل ذلك يعني ان القمة الاردنية الامريكية   ستكون بداية  جديده  لمرحلة تاريخيه  جديدة في المنطقة لدور امريكي  ايجابي جديد في المنطقة ، يختلف  جذريا عن سياسات ادارة  الرئيس السابق دونالد ترامب ، الذي سعى  لفرض حل احادي رفضته دول وشعوب المنطقة  قاطبة، والذي رفضة الملك  عبد الله الثاني بصراحة وعلنا  ، ورفض كل الاغراءات  الماليه التى عرضت عليه مقابل  موافقته مؤكدا على  لاءات  الاردن الثلاث .. لأ.. لللاستيطان ، لأ للتنازل عن  الوصاية  الهاشميه  على المقدسات،  لأ.. لسياسة ضم الاراضي بالقوة   كما رفضته الدول والشعوب العربيه  ..  وحتى الشعب الامريكي نفسه ،رفض سياسات  الرئيس السابق ترامب ،  حين انتخب الرئيس بايدن  لقيادة  الولايات المتحده وفق رؤى وسياسات جديده  ،تقوم على احترام  القرارات والمواثيق الدولية  وحريات الشعوب وحقها في  تقرير مصيرها  
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد