ظاهِرَةُ تَرْبِيَةُ اَلْكِلاَبُ دَاخِلِ اَلْمَنَازِلِ

mainThumb

18-07-2021 09:34 AM

لقد لاحظنا هذه الأيام أن كثيراً من الناس يربون الكلاب داخل بيوتهم ويصطحبونهم في مركباتهم مع أطفالهم وفي المشي وفي الأسواق . . . إلخ.
 
نعم، قال الله في كتابه العزيز (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (الأنعام: 38)).
 
وعن الرفق بالحيوان في الإسلام روى البخاري وغيره عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ وغيرها العديد من الأحاديث.
 
ولكن عن الكلاب بالخصوص قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: لَوْلاَ أَنَّ الكِلاَبَ أمَّةٌ مِنَ الأمَمِ لأمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا كُلَّ أسْوَدَ بَهِيمٍ وفي روايات أخرى بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ وَالكَلْبُ العَقُورُ (المتوحش والمسعور أو الذي ينقل مرض الكلب).
 
والكلابُ نجسةٌ وإذا كان لا بد من تربيتها لحماية الأنعام أو البيوت أو المزارع أو لأعمال بوليسية (كلاب تتبع الأثر) وغيرها فيجب وضعها في مكان بعيد عن المنزل والأهل، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أُولاهُنّ أو أخراهنَ بِالتُّرَابِ. فدعونا من التقليد الأعمى لغيرنا من غير المسلمين، فبدلاً من أن نربي كلاباً في بيوتنا ومع اولادنا فيها النجاسة والضرر وفيها التكلفة المادية علينا أن نتكفل يتيماً أو نطعم فقيراً أو جائعاً ونعمل عمل خير تكون صدقة جارية فيها الخير لنا في آخرتنا. نعم كثيراً من الناس في الدول الأجنبية يربون الكلام وذلك لتكون أنيسة لهم في وحدتهم لأن أولادهم يتركونهم لوحدهم أو يحاولون وضعهم في بيوت العجزة وكبار السن ولغايات أخرى في نفوسهم (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (يوسف: 68)) ونحن لسنا منهم بارك الله فيكم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد