تعلمنا من طلبتنا

mainThumb

17-08-2021 12:19 PM

استعرضنا في خاطرة سابقة ماذا تعلمناه من اساتذتنا، وسنبقى ندين لهم بالفضل الى يوم الدين لانهم ورثة الانبياء في رسالتهم وتضحياتهم  ،وفي المقابل فان عمليه التعليم والتعلم  والتدريس هي حركة بالاتجاهين بين الاستاذ والطالب وخاصة مع طلبة الدراسات العليا، لانهم  المخزون الاستراتيجي لاعضاء هيئة التدريس للتطور المهني والاكاديمي، وهم وقود البحوث والدراسات التي تعمل على تحديث المعلومة لدى المدرسين مما يجمعه الطلبة من دراسات وبحوث، وللطلبة الفضل على المدرسين في ذلك لانهم يختصرون عليهم الوقت والجهد ، وتعلمنا من طلبتنا حب  العطاء والإنجاز الذي نلمسه في  طلبتنا  المجدين وقد اجتهدوا وتطورت قدراتهم بتشجيع من اساتذتهم والمدرس الناجح الذي يرى نفسه في اولاده وبناته وطلبته المبدعين،  ويتمنى ان يتفوقوا عليه ويرى فيهم الاسرة الكبيرة  في تعاملهم الابوي معه ، والاخوي فيما بينهم، والتي قد لا تجدها بين اعضاء هيئة التدريس انفسهم، وخاصة ان  معظم دراساتهم مسائية وقد لا يجد بعضهم الوسيلة للعودة الى بلدته، ولايغادرون حتى يطمئنوا على بعضهم البعض، وتجدهم متحابين ومتعاونين ومتنافسين بشرف دون حقد او حسد كما تلمسه مع الاسف  احيانا بين أعضاء هيئة التدريس ، وتعلمنا منهم الايثار والتطوع لعمل الخير ، والاهم من كل هذا تعلمنا منهم الصبر على الظلم الذي يتعرضون لهم من بعض اعضاء هيئة التدريس وانعدام العدالة احيانا، وقد يبكون في سرهم  لعدم قدرتهم على مواجهة الظلم احيانا، والاضطرار الى تغيير مسارهم البحثي والقبول بمشرف متجبر، وتعلمنا منهم القدرة على مواجهة الظلم والاقتصاص منهم من بعض  مدرسيهم  في مناقشة مخططات رسائلهم او  الدفاع عن الرسائل نفسها  لخلاف بين أعضاء هيئة التدريس ومشرفهم، ونعتذر منهم على الظلم الذي وقع عليهم ممن لا يخافون الله ، وتعلمنا منهم الوفاء لاساتذتنا ويذكرونا بهم، لما راينا  من العديد منهم من احترام وتقدير وعرفان دائم  يعبرون عنه في كل مناسبة وعلى صفحاتهم، وتعلمنا منهم ان العفو والتسامح  عن العاقين  الذين احترفوا النفاق والتزلف ابان الدراسة والعقوق ونكران الجميل بعد انتهاء المصلحة، وهو ما يجب ان يكون عليه عضو هيئة التدريس بالترفع عن الصغائر، وان يدعو للعاقين والمنافقين  بالهداية والعودة الى رشدهم، لانه رسالته انسانية قبل ان تكون أكاديمية ، وتعلمنا من طلبتنا الكثير الكثير من تجاربهم الاجتماعية والانسانية  لتنوع بيئاتهم وثقافاتهم  ، ويبقى الطالب ضيفا على اساتذته وجامعته ويتخرج منها  شاعرا ينظم القصائد ويرويها بكل تفاصيلها بكل امانة وصدق في كل بقاع الأرض، وكل الاحترام والتقدير للطلبة الذين تفوقوا علينا واصبحوا علماء وقادة في كل  المواقع والاوطان ، وكانوا الرسالة الانقى والاسمى في سجل أعضاء هيئة التدريس  المخلصين.؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد