أوراق باندورا .. توقيت مشبوه يفضح أهدافها

mainThumb

05-10-2021 07:47 PM

 منذ تأسيس الأردن قبل مائة عام وهو يتعرض لمؤامرات خارجية ، استخدمت فيها كل الوسائل  المتاحة ،على امل تغيير انت  ، لعل ذلك يكون مدخلا لفرض اجندات مشبوهة لصالح  دول مجاوره او تنظيمات متطرفة  تستهدف  الأردن – نظاما وكيانا وشعبا – ليتحول من دولة آمنة مستقرة  معتدلة  ذات حضور  إقليمي ودولي متميزين  ، الى  دولة تابعة لمحور الشر  في المنطقة  .

 

 واتخذت هذه المؤامرات  إشكالا ووسائل  مختلفة  ، وتذرع القائمون  عليها  بحجج واهية  ، واستخدموا شعارات  براقة على امل تغيير مسار سياسات النظام  الأردني   المتزنة  والمعتدلة  والعقلانية، الا ان  جميع  المؤامرات  فشلت ، و كان مصيرها والقائمين  عليها  مزابل التاريخ ،  . بل  واكثر من ذلك  اصبح  الاردن بنظامه  وشعبه ومؤسساته ، اكثر صلابة وقوة وشكيمة مما كان عليه ، واحتل مكانة مرموقة  في الاقليم والعالم  ، بحيث اصبح اليوم رقما سياسيا  صعبا لا يمكن تجاوزه ، وانتقل الى دولة محورية   في المنطقة ، رغم محدودية  الموارد وشح الامكانيات .الاقتصادية.  
 
لقد انتصر الأردن  على مؤامرة  صفقة  القرن  ، والوطن البديل  ،  وتهويد  المسجد الأقصى  والإرهاب القادم من خارج الحدود ،  واستعاد ما احتل من ارض  الوطن  من إسرائيل   وقبلها  انتصر على محاولات عديدة  لضمه بالقوة  الى محور الشر العربي والعالمي ،  وفشلت كل محاولات  اغتيال  الملك   الحسين رحمه  الله 
 
وكلما  انتصر الأردنيون  على  مؤامرة ما ،  يبحث  المتآمرون  عن مبرر جديد  لنسج مؤامرة  أخرى   تستهدف تفسيخ الجبهة  الداخلية وتمزيقها لتكون مقدمة  لمؤامرة اكبر 
 
وفي كل مرة يتساقط  فيها المتآمرون  ، ترتفع  هامات الأردنيين  فخرا  واعتزازا واخلاصا وولاء  للقيادة  الهاشمية ، التي التحمت  بهموم الأردنيين   لمعالجتها ،  وبطموحاتهم  فسعت لتحقيقها ،  رغم كل التحديات السياسية والاقتصادية  والأمنية  ، التي اسقطت دولا   اكبر  ، لكنها   في الأردن ضاعفت  من  منعته وقوته  وصلابته وجعلته اكثر امن وامانا واستقرارا وحضورا  عربيا وإقليميا ودوليا  ، حتى اصبح  الار دن بفضل سياسات  الملك عبد  الله  الثاني  وكل المخلصين ،دولة محورية، ورقما صعبا  لا يمكن  تجاوزه  في حسابات المنطقة  والاقليم ، حتى من الدول الكبرى 
 واليوم عادت" حليمه الى عادتها القديمة "  بالتآمر  على الأردن علهم جديده يستطيع  تحقيق  سياساتهم  على حساب الأردن والاردنيين   فلجأوا  حسب" أوراق باندورا"  الى  التشكيك بنزاهة وامانة وإخلاص  الملك  عبد الله الثاني بعد ما فشلت كل محالاوتهم  السابقة  لخلخلة  الجبهة الداخلية  او  التأثير سلبيا على مكانة الأردن  كدولة محورية في المنطقة 
 
وجاء الاستهداف الأخير للأردن  بعد ان حقق الملك عبد الله الثاني انتصارات عديدة  أبتدأ ت  بالانتصار على جائحة  كورونا   وخروج الأردن منها باقل الخسائر  الممكنة، ولم تنته بعد بانتصارات  سياسيه  يعترف بها الجميع حتى  أعداء الأردن  .. فقد تمكن  الملك  من كسر  الحصار المفروض  على   الشعب السوري من جهة  الأردن  ليكون مقدمة  لكسر  الحصار كليا  ، كما  تمكن  من  بدء خطوات عملية   لمساعدة لبنان في توفير  الطاقة  الكهربائية  بالتنسيق  مع مصر وسوريا  ، وفتح  الملك مجالات واسعه  ليشارك  الأردن في اعمار العراق  وفي إقامة مشار يع مصرية اردنية عراقية مشتركه ..   ويبدو  ان الخير قادم  ليساهم الأردن في  إعادة بناء سوريا   ... حتى ان التقارير الدولية  تتوقع ازدهار سريع للاقتصاد  الأردني  خلال الأعوام  القادمة   ، ونقلة نوعيه  في  الحياة  السياسية  على ضوء  إصرار الملك على  تمهيد الأرضية   لتشكيل حكومات برلمانية   كما هو الحال في ارقى  الديمقراطيات في العالم 
 
هذه الانتصارات الملكية  اثارت  أعداء الأردن  الذين تحركت فيهم قوى  الشر والعدوان  لانهم لا يريدون  للأردن والاردنيين  خيرا وازدهارا  وعافية وتقدما  ، فظهرت "أوراق باندورا" التي لا تحمل  من الصفات  القانونية ما يجعلها  "وثيقة " كما اسموها زورا وبهتانا 
الغريب ان  توقيت  نشر هذه  الأوراق  سبقه  وتلاه بساعات  تقارير  محلية  اردنية ،  أحيت موضوعات  خلافية  قديمة ، تم حسمها  قضائيا ،  او لم يعد هناك أي  مبرر لاثا رتها ،  وكأنها تعمل  بالتنسيق مع جماعة  - باندورا   -رغم  عدم وجود ما يجمع   بينهما ، الا  محاولة  زعزعة الامن  والاستقرار والسلم المجتمعي في  الأردن ، لصالح جهات خارجيه  لم تيأس بعد من التآمر على الأردني والاردنيين  
 
لقد تمكن  الأردن بصلابة  جبهته  الداخلية من الانتصار على كل المؤامرات  الخارجية والفتن الداخلية   .. وسينتصر هذه المرة  أيضا ، مادام هناك لحمة  تاريخية ما ببن النظام والشعب لان كلا  منهما يشكل  رافعة  للأخر، ، ذلك  ان الأردنيين يدركون  جيدا ان  الأردن  مستهدف كما قال الملك  عبد الله الثاني  ...مما يستدعي ان يعمل الجميع لاحباط أي  مخطط خارجي يستهدف احداث فتنة داخلية ،  حتى يبقى  الأردن كما  يريده  كل  الأردنيين ومحبي  الأردن  ، نموذجا للأمن   والاستقرار والاعتدال السياسي  ،  لآن ذلك هو  الطريق الوحيد لتحقيق الازهار الاقتصادي للشعب الأردني  ، وحتى يبقى الأردن  دولة محورية ،وتبقى هامات الأردنيين مرتفعة فخرا واعتزازا  بما  حققه الوطن من إنجازات
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد