حُسن البدايات وسوء الخواتيم

mainThumb

10-10-2021 01:28 PM

إن كل أمر مرهون حُسنه بالخواتيم، لأن النتيجة هي خاتمة جميع العمليات في أي مسألة، فإما أن تكون صحيحة وإيجابية، وإما خاطئة وسلبية، فحُسن البدايات مع سوء الخواتيم، تدمر العمل بأكمله، أو تشوّهه فتصبح النتيجة بشعة.
 
       وكأنما في أوطاننا لا نحسن الخواتيم، تكون البدايات رائعة، نبدأ الأشياء بقوة ونشاط وصدق وحُسن، ثم سرعان ما تبدأ الأمور بالتدهور وتتسارع نحو نهايات مؤلمة وحزينة، ونتائج كارثية تدمر كل شيء، فيخر البناء من القواعد، على مستوى الحكومات والشعوب.
 
       مشاريع، خدمات، مخططات، أعمال، تبدأ بشكل صحيح، ثم تبدأ تنحرف عن مسارها ذلك، وتنتهي بنتائج تذهب بالعمل كله أو بعضه فيكون مشوها، لا نستطيع المحافظة على حُسن البدايات، ولا أعرف السبب! أهو فقدان الصبر؟ واستعجال الأمر؟ أم أنها عادة نتوارثها عبر الأجيال؟ أم جينات أصيلة؟ ام طفرات طارئة؟.
 
       فديننا نبه إلى ذلك بحزم، ودعى إلى الانتباه والمحافظة على حُسن الخاتمة في كل شيء، بل وبين أن دوام العمل مع قلته، خير من كثير مع انقطاعه، سددوا وقاربوا.
 
       مصنعا يبدأ انتاجه بشكل رائع، ثم ما يلبث أن يبدأ انتاجه بالتراجع كما وكيفا، جودة ومعاير، المطاعم، المحال التجارية، المؤسسات والشركات الخدمية، المهنيين والحرفيين، الفنيين والمتخصصين، وحتى مباريات كرة القدم، في غالبها نحسن الشوط الأول فقط، ونتراجع في الشوط الثاني حتى نخسر المباراة.
 
       لا بد من الوقوف على الأسباب، وتشخيص الحالة بالشكل الصحيح، ثم البدء بالعلاج، وآخر العلاج الكي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد