حركة حرية المجهولة تعتقل ضابطين في الموساد الإسرائيلي خارج فلسطين المحتلة

mainThumb

06-11-2021 11:46 AM

حركة مجهولة يبدو أنها ذات صلة بالفلسطينيين تعلن عن اختطاف ضابطين من الموساد وإخفائهما في منطقة مجهولة خارج فلسطين..
 
هذا ما جاء في قناة الجزيرة وعبر برنامج " ما خفي أعظم" الذي يقدمه تامر المسحال، وتم بثه يومَ أمس الجمعة، تأكيداً لما جاء في الصفحة الغامضة التي كانت تحمل اسم: "حركة حرية" الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حولَ تبنّي تلكَ الحركةِ المجهولةِ لعمليةٍ عسكريةٍ نجمَ عنها أسرُ جاسوسينِ تابعينِ للموساد الإسرائيليّ في عمليتينِ مستقلتين.
 
 وتم بثُّ شريطَ فيديو تحدّث خلالَه الأسيران، حول ظروف حياتهما في المعتقل السريّ، وناشدا دولةَ الاحتلالِ الإسرائيليّ للانتباه إليهما والاستجابةِ لمطالبِ الحركةِ في عقدِ صفقةِ تبادلِ أسرى مقابلَ فكِّ أسرهما، بعد أن لمسا تجاهلاً إسرائيلياً منذُ الإعلانِ عن اعتقالِهما في 19 سبتمبر 2020..
 
وادّعت الحركة عبر صفحتها أنّها أسَرَتْ هذينِ الأسيرينِ دونَ أن تشيرَ إلى مكانِ وجودهم أو المكان الذي تم أسْرَهم به، مكتفيةً بنشرِ تسجيلاتٍ صوتيةٍ رديئةِ التسجيل، حيث جاء بعضُها بلغةٍ عبريةٍ مرتبكةٍ وقلقةٍ تعكس كما يبدو وضْعَهما غيرَ المريح.. 
 
وإثباتاً لهويتهما الإسرائيلية فقد نشرتِ الجزيرةُ عبرَ برنامج "ما خفي أعظم" هوية أحد المعتقلين تأكيداً على جدية الموقف.
ولم يصدر إلى الآن، أيُّ نفي أو تأكيد إسرائيلي لهذه المعلومات فيما تواصل الحركة عبر صفحتها تهديداتها بنشر الحقائق عن المجموعة التي تزعم أنها تعتقل الأسيرين.
 
وقد تجولُ في رؤوس المراقبين جملةٌ من الأسئلة المبهمة حول "حركة حرية" ومكان الأسر، وموضوعية الخبر  وصحته، والصمت الإسرائيلي إزاء ذلك!
 
إن قيام قناة الجزيرة بنشر تفاصيل اعتقال ضابطي المخابرات الإسرائيليين ومطالبِ "حركة حرية" في عمليةِ تبادلِ أسرى، يُعني بأنَّ الحدثَ واقعيُّ، ومن المعروف بأنَّ القناةَ محلُّ ثقة، إذْ لا تهتمَ بخبرٍ  قد يمسُّ مشاعرَ ذوي الأسرى الفلسطينيين.
 
أيضاً يمكن تفسيرُ الصمتَ الإسرائيليّ إزاء الحدثِ الذي مرَّ عليه قُرَابَةَ العام، على أنه يتعلقُ بخليتيْ تجسسٍ حيث أسْقِطَ ضابطان في عمليتين مستقلتين، أي أنهما لا يعرفانِ بَعْضَيْهِا.. حيث أن في جعبة كلِّ واحدٍ منهُما معلوماتٍ ستكون ضمنَ المهامِّ المحددة، وفق نظام الخلايا العنقوديةِ المعمولِ بهِ في أجهزةِ المخابراتِ والتنظيماتِ السرية، وهذا من شأنهِ أن يَحْصُرَ الخطرَ المعلوماتي في إطارِ صفقةِ تبادلِ أسرى محتملةٍ وغيرَ معهودةٍ إسرائيلياً على هذا النحو الغامض.
 
أما لماذا عجزتِ الموسادُ حتى الآن عن تحقيقِ شيء يذكر في هذه القضية الحساسة، فالأمر مرهون بالسرية التامة سواءُ فيما تَوَفَّرَ لدى الموسادِ من معلومات أو ما تبطَنُ من خطوات ..
 
 وليس مستبعداً أن تقفَ عاجزةً أمام التصدي للموضوع ما يدفعها إلى قبول مطالب "حركة حرية" في صفقةِ تبادُلِ أسرى غامضةٍ لم يَرْشَحْ عنها ما يُثبتُ أنها موجودةٌ سوى ما نشرتهُ الحركةُ من بياناتٍ وأعادت الجزيرةُ نشرَهُ عبرَ برنامجِ ما خفيَ أعظم، حتى أنَّ مُجَرَّدَ تداولِ اسْمَيْ الأسيرينِ سيكونُ مُحرجاً كونَهُمَا جاسوسين يعملانِ في البلادِ التي كانتْ مسرحاً لعمليات الموساد.
 
في المحصلة نتمنى أن تُفْتَحُ صفقةُ تبادلِ أسرًى مع "حركة حرية" بالتوازي مع الصفقةِ التي تُصِرُّ حركةُ حماس على تحقِيقِها مع دولةِ الاحتلال، ولو على مرحلتين، يكون على رأسِهِمْ ، الأسرى الستة الذين فرّوا عبرَ نفقِ الحريةِ ثم أُعيدَ القبضُ عليهم بعدَ مطارداتٍ شاركتْ فيها كلُّ أجهزةِ الأمنِ الإسرائيلية.
اللهم فكَّ أسرانا وَحَرِّرْ فلسطينَ المحتلةِ من نيرِ الاحتلال..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد