هل المثلية الجنسية حق انساني .. ؟!

mainThumb

09-01-2022 01:08 PM

يتساءل الكثير من الناس لماذا هناك إصرار من بعض المنظمات العالمية والدول الغربية على منح حقوق للمثليين أو  ما يسمون بـ " الشواذ جنسياً"، وما الغاية من وراء ذلك..؟.
 
المثلييون أو الشواذ جنسيا، هم الفئة الشاذة في المجتمع، والتي خرجت عن طبيعة الفطرة الانسانية من خلال ممارسات جنسية بين الذكر والذكر ( مثل قوم لوط ) أو بين الأنثى والأنثى .
 
وقد سعت كثير من دول العالم الى التعامل بإنسانية مع هذه الفئة واعتبرتها حالة طبيعية، وليست مرضية ويجب احترامها، بل كثير منها قننت ذلك واعتبرت المس بهذه الشريحة خط أحمر وجريمة يعاقب عليها القانون ، كمن ينتقد اليهود ويوصف بــ " معاداة السامية"، خاصة في الولايات المتحدة الاميركية، وهو ما يدفع الكثير من العائلات المسلمة هناك الى ترك مكان عملهم خوفاً على أبنائهم من الانحراف والانجراف وراء الثقافة الجنسية الشاذة، والتي أصبحت تدرس في المدارس هناك ويتخرج الطالب من المدرسة معتقداً بكل جوارحه أن المثلية حق إنساني طبيعي، ان لم يكن قد مارسها ! .
 
خطر المثلية الجنسية، ينبع ليس لانه يدافع عن لذة الشخص في ممارسة ما يريد وما يشتهي وفي صيانة حريته، وانما خطورتها تكمن في ضرب الخلق البشري القائم على العلاقة الفطرية بين الذكر والانثى، فهي تستهدف المنظومة الطبيعية للبشر وتحدي للخلق والخالق، تماماً كما فعل قوم لوط، وعذبهم الله بعذاب أليم (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ - سورة النمل) .
 
كما تكمن الخطورة في أن كثير من الدول الكبيرة والمانحة، تحاول أن تفرض شروطها وثقافتها على الدول الفقيرة دون مراعاتها للهويات الوطنية والثقافات المختلفة، مما يخلق كثير من المشاكل ويعزز الفجوة بين الحضارات ويخلق العداوة والتطرف، فمثلا الولايات المتحدة تعترف بحقوق هذه الفئة الشاذة، وقد منحت أعلى سلطة قضائية فيها وهي المحكمة العليا في الولايات المتحدة في 2015 الحق للشواذ بالزواج في كافة الولايات الأمريكية، وهو الحكم الذي وصفه الرئيس الأسبق باراك أوباما بأنه "انتصار لأمريكا.. وانتصار للحب" إلا أنه في الواقع كان انتصار للانحلال الأخلاقي وضد الفطرة الإنسانية وخلق الله.
 
واجابة للتساؤل في بداية هذه العجالة، فإن هناك جهات شيطانية تسعى الى ترويع البشرية وهدم خلق الله في الكون، وهم لا يختلفون عن قوم لوط الذين مارسوا الشذور في الزمن الغابر، وأنزل الله عذاباً ألحق بهم الهلاك والاندثار، ومن هذا المنطلق ينبع الموقف الأردني الذي عبرت عنه دائرة الإفتاء الاردنية قبل أيام، في التصدي لدعاة هذه الفتن الشاذة والمسيئة للبشرية و للأخلاق والفضيلة، مؤكدة أن الأردن لن يتبع قوم لوط ولن يقنن مبادئهم وشذوذهم في التشريعات الأردنية .
 
ختاماً، كثير من دول العالم أصبحت اليوم تفتقر الى الفضيلة، وتمتهن المرأة تجارياً وإباحياً وتعتدي على الفطرة الانسانية باسم الحب والحرية، نتيجة سيطرة واسعة من أصحاب الرذيلة الذي يحبون أن تشيع الفاحشة بين الناس عامة، ويدافعون عنها على أنها حق، فإن المس بطبيعة الخلق فيه تحدٍ للخالق، ومن يقبل باملاءات هذه الفئة فقد خسر خسراناً عظيماً ، وهم الذين ينطبق عليهم قول الله عز وجل : " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (النور:19)  .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد