فنان مصري نهض أثناء تشريح جثته

mainThumb

19-02-2022 06:58 PM

السوسنة - عمر الجيزاوي، اسمه الحقيقي، عمر سيد سيد سالم، وهو ممثل ومطرب شعبي، ولد عام 1917، لم يستكمل تعليمه وعمل في ورشة أبيه، وفي الأفراح والملاهي الليلية، وعرف بشخصية الصعيدي الساذج، واشتهر بأداء المنولوجات الساخرة، وأبدع فيها، ومن مونولوجاته الشهيرة: اتفضل قهوة، السلاك عليكم، أطارع في هواك قلبي، وغيرها الكثير، وتوفي 1983.

زار الجيزاوي عدد كبير من بلدان العالم، بصحبة فرقته الاستعراضية، ونال شهرة واسعة خاصة في فرنسا، وتم تكريمه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمجهوده الحربي عام 1956، وتكريمه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، الذي غنى “الجيزاوي” في فرحه، كما انه نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر عن طريق تقديم المونولوجات الساخرة.

هذا وتمت ملاحقة عمر الجيزاوي، واتهم من قبل الشرطة السياسية بانتمائه إلى الشيوعية، وذلك بسبب سخريته في أحد مونولوجاته من الملك فاروق والملكة نازلي، فغضب القصر عليه، وتوقف عن الغناء، بعد أن سدوا أمامه كل أبواب المسارح والصالات.

تمتع الجيزاوي بصوت عذب استغله دوماً في الغناء في قريته والتي شكلت بدايته الفنية، وبدأ بالغناء في الأفراح الشعبية والملاهي الليلية، ولم يكن مجرد مطرب ، بل كان له كاريزما خاصة بسبب هيئته، وعباءته، وعصاه، و رابطة رأسه، ولهجته الصعيدية، وظهر بها أيضاً في فيلم مع النجمة شادية "بنت الجيران".

نهوض الجيزاوي أثناء تشريح جثته: من أغرب المواقف التي حدثت مع الفنان عمر الجيزاوي، عندما كان يستقل سيارة، واختل توازن عجلة القيادة في يد السائق، وسقطت سيارته في الترعة، وبقي الفنان وحده فيها،  بعد أن قفز السائق منها قبل سقوطها، وغاص وهو داخل السيارة في أعماق المياه، واعتقد الجميع أنه توفي في الحادثة، فانتشلوه وأخذوه إلى المشفى جثة هامدة، وعندما جاء الطبيب الشرعي لتشريح جثته، وجدوه ينتفض جالسا، ويردد: هذه قدرة الله، ما أصيب كل من كان في المشرحة بالذهول.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد