قصة مثل .. الحيطان لها أذان

mainThumb

24-02-2022 10:05 PM

السوسنة - الأمثال الشعبية هي موروث التاريخ الثقافي للمجتمع، وعصارة حكمة الشعوب، وقصة حياة ترويها الأجيال، وتصبح صالحة لكل زمان ومكان مع اختلاف اللهجات، فتعبر عن حدث كان في الماضي وصار عبرة للحاضر، وهي أكثر الفنون الشعبية انتشارًا.

المثل العربي هو جملة مستدلة على موقف ما حدث في الماضي، تتكون من عبارة تصف وضعًا أو موقفًا ما يحدث في الحاضر، تناقلته الألسن عبر التاريخ، ومن الامثال المعروفة والتي يتم تداولها بكثرة، عبارة "الحيطان الها اذان"، فما قصة المثل وما هو الموقف الذي قيل فيه؟

أحيانا عندما يتحدث الأشخاص في أمر مهم وسري، تتردد مقولة شهيرة هي "الحيطان لها آذان"، والتي تشير إلى الحرص الشديد في الكلام أو لخفض الصوت حتى لا يسمع أحد الحوار الذي يدور.

أصبحت هذه العبارة واحدة من أهم الأمثال الشعبية التي يتم تداولها باستمرار داخل البلاد العربية ،ولكن هذا المثل  ليس عربيًا على الإطلاق ، بل يعود في أصله إلى بريطانيا، وكانت بدايته حينما قامت الملكة كاثرين ملكة بريطانيا بوضع أدوات تمكنها من التنصت على كل ما يحدث داخل قصرها، وكل ما يقوله العامة والخدم، فوضعت أجهزة التنصت في القاعات والمطابخ الموجودة بالقصر، وبذلك تستطيع السيطرة عليهم.

وهذا الأمر جعل الوزير أنيدبلايتون أحد وزراء حكومتها يقول أن الحيطان لها آذان ، في إشارة منه إلى تلك الأجهزة الموضوعة داخل القصر، ومنذ ذلك الحين عُرفت هذه العبارة على أنها مثلًا، وانتشرت بكثرة حتى أصبحت مثلًا عربيًا من أصول بريطانية،  ليعبر عن تلك الحالة التي تستدعي السرية في الحديث عن بعض الأمور .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد