مجاملة الفاسدين وصناعة الأصنام

mainThumb

25-03-2022 07:39 PM

عندما نتابع ما يكتب من تعليقات او مشاركات على المنصات الرقمية بالتاييد والإعجاب ، واحيانا الاشادة  بمواقف لشخصيات فاسدة  في قضايا عامة او خاصة، تستغرب  من حجم المجاملة الغير صادقة، ولا اريد انعتها باسوا  من ذلك، لانه عندما نجامل من يجمع معظم الناس على انه فاسد او منافق فاننا نساهم في اسشتراء الفساد ،لانه عندما يرى امثال هؤلاء في اي موقع كان، هذا الحجم من التاييد والمجاملة يتمادى في فساده وطغيانه ويعتقد انه يحظى بتاييد هذه الارقام المشاركة في التاييد والتمجيد  ، وبهذا نساهم في صناعة الاصنام،  َلذلك نتمنى ان نتوقف  عن المجاملة للمنافقين والفاسدين ، وهذا ذكرني بموقف  حين ذهبت إلى بيت عزاء لاقوم بالواجب لصديق بوفاة والدته،

وكان يتواجد في بيت العزاء مجموعة من الوزراء والنواب والاعيان وكبار القوم، وتصادف ان دخل شخصية جدلية لم يبقى نائب او كاتب او ناشط سياسي الا وجرب الوطنية فيه بمهاجمته  على المنابر والصحف والمواقع وبعضهم حمله تبعات سايكس بيكو والمديونية والفساد في الداخل والخارج والبر والبحر ، ومنهم لا يعرفه او التقاه يوما ما ، ولما دخل تدافعوا  لاستقباله والسلام عليه وتوجيه الدعوات اليه وسمعت كلمات الإطراء والاشتياق للقاءه، ايقنت حينها ان الاصنام صناعة وطنية بامتياز، وان كلام الليل يمحوه النهار، ولذلك ارى ان اضعف الايمان التوقف  عن مجاملة الفاسدين ،ونذكركم بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؛؛ من راى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع بلسانه، وان لم يستطع بقلبه وذلك اضعف الايمان ؛ ولكن الذي نراه اليوم الكم الهائل من النفاق والاطراء شعرا ونثرا لمن لا يستحق ، والله المستعان على المنافقين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد