صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول حول حكم الأكل والشرب عند سماع أذان الفجر الثاني في رمضان، مبينة أنه "يجب على المسلم الانتهاء من سحوره قبل أذان الفجر، حتى لا يقع في شبهة، فإذا كان المؤذن يؤذن عند دخول وقت الفجر، فإنه لا يجوز للصائم أن يشرب بعد الشروع في الآذان لأن الله تعالى أوجب الإمساك عند دخول الفجر.

وأشارت دار الإفتاء أن الأكل والشرب مباح إلى طلوع الفجر، الذي جعله الله غاية لإباحة الأكل والشرب فإذا تبين الفجر حرم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ومن شرب أو اكل وهو يسمع أذان الفجر فعليه القضاء، لكن إن كان قبل الطلوع فلا قضاء عليه.

وفعل هذا الأمر فيه مخالفة لقول الله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) البقرة/187، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بِلاَلًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) رواه البخاري.

اما الحديث الشريف: (إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ) رواه أبو داود. فقد جاء في “علل ابن أبي حاتم” (رقم/340، 759): “قال أبي: هذا الحديث ليس بصحيح”، لذا على المسلم أن يحتاط لدينه وعباداته فيتَّبع أقوال جماهير علماء الأمة، ويبتعد عن الأقوال الشاذة والمخالفة.