الوصاية الهاشمية حجر زاوية لوضع القدس

mainThumb

19-04-2022 03:20 PM

تتعدى قضية ‏الوصاية الهاشمية على القدس اكبر من عملية صيانة وتأهيل وترميم َوفرش سجاد؛ فالوصاية الهاشمية  تعتبر حجر زاوية لوضع القدس كما هو دون تدنيس او تغير على الارض بما يشمل شكلها ومضمونها اي الحفاظ عليها كما هي منذ  العهدة العمرية ؛ فالقدس دوليا ارض محتلة تحت الوصاية الهاشمية الاردنية و بالتالي دولة الاحتلال لا تستطيع تغيير معالم المدينة القديمة او ضمها بسبب هذه الوصاية ، وهذه مسؤولية دينية وتاريخية توارثه الهاشميين كابراً عن كابر.
وهذا ما تؤكده المبادئ الأساسية للدولة الاردنية  بقيادة جلالة الملك في كل مناسبة وعلى مكانة هذه المدينة المقدسة لديهم ، وينطلق الموقف الأردني الثابت من أن القدس الشرقية أرض محتلة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية ، يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.
واقتحام الاقصى المبارك والمسجد القبلي من قبل قوات الاحتلال خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان هو تعدي صارخ وهمجي غير مقبول على الاطلاق، والابقاء  على مكانة هذه المدينة المقدسة كما هي هو الاساس.  
والموقف الأردني الثابت يتمثل في أن القدس الشرقية عاصمةُ الدولة الفلسطينية المستقبلية، على حدود الرابع من حزيران 1967، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها، سواء في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطاني ة، أو مصادرة الأراضي، أو التهجير، أو تغيير طابع المدينة ، إجراءاتٌ مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة.
وقد حظيت القدس بإهتمام ورعاية من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني، منذ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية حرصاً من جلالته بضرورة الحفاظ على هويتها العربية الاسلامية، وحماية مقدساتها الاسلامية والمسيحية من المخاطر التي تواجهها في ظل الاحتلال الذي يسعى بشكل حثيث لطمس هذه المعالم التاريخية والدينية في اطار سياسة التهويد التي تنفذها  اسرائيل على ارض الواقع.
ويؤكد الأردن أن القدس الشرقية جزء يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي تخضع لأحكام القانون الدولي المتعلّقة بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال، مستنداً في ذلك إلى قرارات الشرعية الدولية، ومن بينها قرار مجلس الأمن 478 الذي ينص على أن قرار إسرائيل بضم القدس الشرقية وإعلانها عاصمةً موحدة قرارٌ باطل.
ولا بد هنا من الاشار الى ان الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني  والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 اذار 2013، لحماية المسجد الاقصى المبارك، تاكيداً على تلك العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة، وتجسيداً للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ ، وكإمتداد  للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه المخططات الاسرائيلية لتهويد القدس ومقدساتها  وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الاسلامية والمسيحية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد