الإفتاء توضح الحكم لو تعذر تحديد سن الأضحية

mainThumb

03-07-2022 12:32 AM

السوسنة -  أجابت دار الافتاء المصرية عبر حسابها الرسمي، على السؤال الذي طرحه البعض حول تعذَّر تحديد سن الأُضحية، فهل التضحية بهذه الهيئة تكون جائزٌة شرعًا؟

وقالت الدار، أن الأضحية سُنَّة مؤكَّدة في حق المسلم القادر، واشترطت الشريعة سن معينة للبقر وهي سنتين، لمَظِنَّةِ أن تكون ناضجةً كثيرةَ اللحم، فإن توافر ذلك فيما جاوز عمره السنة من الجاموس أو البقر، بذلك فلا مانع حينئذٍ من التضحية به، لمصلحة الفقراء والمساكين.

فإذا كانت المستوفية للسنّ المحدد هزيلةً قليلةَ اللحم، ووجد من الحيوانات التي لم تستوف السن المحددة شرعًا ما هو كثير اللحم، نتيجة للقيام بعلف الحيوان الصغير بمركزات تزيد من لحمه، بحيث إنه إذا وصل إلى السن المحددة هزل وأخذ في التناقص، خاصةً مع الأساليب العلمية الحديثة لتربية العجول، والتي تعتبر وزن النضج هو 350 كجم، عند سن 14- 16 شهرًا، وهي سن الاستفادة الفضلى من لحمه، بل لا يُبقَى عليه عادةً بعدها إلا لإرادة اللقاح والتناسل لا اللحم، ويسمى في هذا السن جذعًا، فلا مانع حينئذ من التضحية به.

وراعى الإسلام مصالح العباد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً إلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» رواه مسلم.

وقال الإمام النووي الشافعي في حكاية مذاهب العلماء في المسألة: "أجمعت الأمة على أنه لا يجزئ من الإبل والبقر والمعز إلا الثني، ولا من الضأن إلا الجذع، وأنه يجزئ هذه المذكورات، إلا ما حكاه العبدري وجماعة من أصحابنا عن الزهري أنه قال: لا يجزئ الجذع من الضأن، وعن الأوزاعي: أنه يجزئ الجذع من الإبل والبقر والمعز والضأن".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد