قصة اصغر رجل اعمال في الاردن

mainThumb

25-10-2009 12:00 AM

*احمد حسين محمد التميمي شاب اردني من مواليد مدينة الزرقاء لعام 1982 من أسره متواضعه ماديا لكنها كبيرة في عطائها وانتماءها فقد كان والده يعمل ضابطا في القوات المسلحه الاردنية ويعول اسره كبيره مكونه من عشرة افراد وعائلة التميمي التي ينتسب لها بطل قصتنا إحدى العائلات العريقه حيث ترجع في نسبها الى الصحابي الجليل تميم بن اوس الداري.

ومنذ نعومة اظفاره تربى احمد على الاعتماد على الذات وحب وطنه وكان لعمل والده كضابط في القوات المسلحه أثر كبير في نشاته وتعليمه على الانضباط والاعتماد على الذات واضعا بنصب عينيه دعم جلالة الملك عبد الله الثاني للشباب وقد تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي في مدارس الثقافه العسكريه التابعه للقوات المسلحه ولكونه يتمتع بطموح عالي ورغبه عارمه بتحسين وضعه ووضع اسرته المادي فقد كان يعمل في أحد المحلات التجاريه وهو طالب في المدرسه دون ان يؤثر هذا العمل على تحصيله العلمي.

وعندما انهى دراسة الثانويه العامه هو واحد اشقائه في عام واحد أثر على نفسه ان ينتظر قليلا لاكمال دراسته الجامعيه مقدما اخاه على نفسه وفي داخله تصميم على ان يعتمد على نفسه في اكمال دراسته الجامعيه.

وكانت البدايه العمليه الحقيقيه عندما قام شقيقه ضرار باعطاءه مبلغ بسيط من المال اسس به محل دراي كلين خاص بشقيقه وتولى هو ادارته وبقي صديقنا يفكر وفي تلك الاثناء قادته الاقدار للعمل كموظف عند الكابتن محمد الخشمان عندما كانت الاردنيه للطيران ببدايتها وذلك عام 2000 .

ولأن هذا العمل لم يلبي طموح بطلنا فقد ظل يفكر في أن يكون له مشروعه الخاص وفعلا بدأت الشمعه تضيئ طريقه اولاً بأول وذلك من تصميمه واصراره على العمل متحديا جميع العقبات التي أمامه ان كانت ماديه او عمليه وفعلا بدا العمل مع القوات المسلحه الاردنيه كمتعهد في صيانة الاثاث بالاضافه الى تضمنيه بعض المقاصف المدرسيه التابعه لمدارس الثقافه العسكريه وبعد عمله بثلاث سنوات قام بتأسيس مصنع احمد حسين للاثاث.

وبما ان طموح بطلنا عالي جدا فقد شعر بأنه بحاجه الى عمل يحلق من خلاله بافكاره وطموحاته وبدأ يعيد ذكرياته في الاعمال التي قام بها متأثرا في الفتره التي عمل بها لدى الاردنيه للطيران ورغبته في العمل في مجال الطيران ولكنه وفي ذات الوقت لم ينسى رغبته ايضا في اكمال تعليمه الجامعي وتشجيع والدته له على اكمال دراسته الجامعيه كان له اثر كبير في نفسه وفعلا قام في اختيار دراسة الحقوق حتى يستطيع ان يكمل عمله متسلحا بطموحه وعلمه القانوني وبدأ بطلنا بالسير نحو هدف حياته بالحصول على ترخيص لفتح مكتب لخدمات الطيران من قبل سلطة الطيران المدني وكان معتمدا في ذلك على مساعدة نسيبه محمد الربابعه في ذلك العمل وبقي يحاول لفترة سنه ونصف في تقديم الدراسات والعمل على فتح المكتب وفعلا بتاريخ 16-6-2006 حصل على ترخيص شركة عمان لخدمات الطيران وكان هو اصغر رجل يحصل على هذه الرخصه بتاريخ المملكه الاردنيه الهاشميه ولكن الفرحه لم تتم وفي مرحلة التأسيس المبدئيه شاءت الاقدار الألهيه بأن يختار الله عز وجل نسيبه محمد الربابعه الى جواره تاركا بطلنا وحده في هذا المجال الذي كان بطلنا لا يملك أي خبره علميه في هذا المجال وكانت قدرته الماديه لا تكفي لمثل هذا العمل فواجه صعوبات كبيره و بقي صديقنا جالسا وحده ولكن هذه الصعوبات لم تقف في وجه طموحاته وبدأ يحفر بالصخر بعد ان بدت له جميع الطرق مغلقه في وجهه ولكنه أخيرا استطاع في التغلب على هذه الصعاب فاستطاع في الشهر السادس من عام 2008 بابرام اول عقد تأجير طائره لمدة عشرة أشهر مع الاردنيه للطيران لاحدى الدول الاجنبيه وأثناء ابرام هذا العقد التقى به مرة اخرى بعد طول السنين الكابتن محمد الخشمان واستطاع الكابتن بنباهته ان يتذكر بطلنا بانه كان احد موظفيه قبل 8 سنوات فاعجب به كثيرا ولأن الكابتن يشجع الشباب الطموحين ويدعمهم في جميع المجالات ولديه رؤية ثاقبه عرف أن بطل قصتنا لديه قدرات واسعه لكنها بحاجه الى الدعم والتشجيع فقام الكابتن برعاية بطل قصتنا ودعمه ماديا ومعنويا .

فبدأ احمد يشعر انه حقق جزء من طموحه حيث بدأت شركة عمان لخدمات الطيران بابرام اتفاقيات تأجير طائرات لدول متعدده من خلال سفر بطلنا وتنقله من بلد الى اخر دون رهبة او خوف حيث قامت الاردنيه للطيران بتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات من خلال شركة بطل قصتنا ومن خلال ابرام هذه الاتفاقيات وصدق التعامل حيث كان الكابتن محمد الخشمان يولي اهتماما كبيرا الى العملاء الذين يأتون عن طريق أحمد وبذلك فقد حاز بطل قصتنا على الثقه الكبيره لكثير من شركات الطيران حول العالم واصبح ذو ثقه بالاعتماد عليه من قبل شركات الطيران العالميه .

ولان طموحه لم يقف حتى الان عند هذا الحد بالاضافه الى مايملكه من شركات فهو الان يسعى لافتتاح شركتين الاولى للسياحه والسفر والثانيه للحج والعمره واضعا نصب عينيه وان يكون واحدا من فرسان التغيير ترجمة لتوجيهات سيد البلاد الملك عبد الله بن الحسين المعظم اطال الله في عمره

ويتقدم احمد التميمي بالشكر والتقدير الى والدي ووالدتي وعائلتي على دعمي.

واتقدم بجزيل الشكر والعرفان بالجميل الى الكابتن محمد الخشمان الذي كان الشمعه التي تنير طريقي .

واتقدم بجزيل الشكر الى هيئة تدريس كلية الحقوق في جامعة الزرقاء الخاصه الذين قدروا ظرفي بين عمل ودراسه وكان لهم الاثر الكبير في حصولي على درجة البكالوريوس في الحقوق ومازالو يشجعوني على تواصل تعليمي الجامعي.

واتقدم بجزيل الشكر الى كل من ساندني

عمان لخدمات الطيران

www.Amman-Air.Jo



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد