اردني و8 اسرى بسجون الاحتلال يضربون عن الطعام

mainThumb

12-04-2012 01:12 PM

السوسنة - بدأ الأسير الأردني في السجون الإسرائيلية عبد الله البرغوثى الخميس إضرابا عن الطعام، تنديدا بما أسماه المضايقات التي يتعرض لها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.

 

وأعرب البرغوثى في رسالة وصلت نسخة منها إلى مجمع النقابات المهنية الأردنية ونشرت يوم الأربعاء، عن رفضه لكل أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في إسرائيل بشكل عام، وتلك التى تستهدفه بشكل خاص، مشيرا إلى أنه ومنذ اعتقاله عام 2004، وهو يقبع في عزل أنفرادي ويحظر على أهله زيارته.

 

وطالب البرغوثى في رسالته، بتضامن الشعب الأردني مع معركته، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبا بإبداء الجدية في تناول قضية الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية.

 

وطالب الناطق باسم اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي فادي فرح الحكومة الأردنية بمتابعة قضية إضراب البرغوثي، مشيرا إلى أن اللجنة ستخاطب المؤسسات الحكومية والحقوقية الدولية بهذا الخصوص.

 

وبحسب اللجنة يبلغ عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال 22 اسيرا.

 

ويتهم البرغوثى بوقوفه وراء سلسلة من العمليات التي أدت إلى مقتل 66 إسرائيليا، وجرح نحو 500 آخرين، وإلى إحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة، وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات، إضافة إلى وقوفه وراء عملية مطعم “سبارو” في القدس المحتلة، في شهر آب عام 2001، والتي أدت إلى مقتل 15 إسرائيليا، وإصابة العشرات.

 

كما وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية للبرغوثى، تهمة الوقوف خلف عمليات الجامعة العبرية، ومقهى مومنت، والنادى الليلى فى مستعمرة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، والتى قتل فيها نحو 35 إسرائيليا، وجرح 370 آخرين، إضافة إلى اتهامه بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية فى مدينة القدس المحتلة.

 

إلى ذلك اعرب مركز ميزان لحقوق الانسان بغزة عن قلقه الشديد على حياة ثمانية معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهر، محملا المجتمع الدولي المسئولية عن حياتهم.

 

واكد المركز في بيان صحفي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك بشكل منظم أبسط معايير حقوق الإنسان، ولاسيما حقه في المعاملة الإنسانية واحترام كرامته و الحصول على محاكمة عادلة، مستنكرا استمرار سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، وما يواجهونه من معاملة قاسية ومهينة.

 

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للإفراج عنهم ، مشددا على ان صمت المجتمع الدولي على استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لمعايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني شجع سلطات الاحتلال على المضي قدماً في هذه الانتهاكات، بما في ذلك إقرار قوانين عنصرية تتعارض مع أبسط معايير العدالة الدولية وتطبيقها على الفلسطينيين.

 

ودعا المركز منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية والدول الشقيقة والصديقة إلى التحرك الجاد للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين وفضح ما ترتكبه سلطات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، والعمل على إلزامها باحترام حقوق المعتقلين في الحماية من التعذيب وسوء المعاملة.

 

كما دعا الى توفير احتياجات المعتقلين كافة من الرعاية الصحية وزيارات الأهل ومراسلتهم والاتصال بهم، والإفراج العاجل عن الأطفال والنساء والموقوفين دون محاكمات تمهيداً لتحرير المعتقلين الفلسطينيين كافة.

 

واشاد المركز بنضال المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مبينا أنهم تحولوا بصمودهم الأسطوري إلى رمز للنضال ضد الظلم وغياب العدالة وانتهاك حقوق الإنسان، وللنضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.

 

وقال ان حياة المعتقلين يتهددها الموت في كل لحظة وهم يناضلون ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تطبقها سلطات الاحتلال منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، واعتقالهاعشرات الآلاف من الفلسطينيين إدارياً دون أن توجه لهم أي تهمه أو أن توفر لهم محاكمة عادلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد