من دايان الى فيلدمان وفيلتمان

mainThumb

26-04-2012 11:38 AM

فأما دايان, فهو وزير دفاع دولة العصابات الصهيونية الاسبق, واما فيلدمان, فهو نوح فيلدمان, اليهودي الامريكي الذي صاغ دستور العراق (الفدرالي- الطائفي) بعد الاحتلال.. واما فيلتمان فهو اليهودي الامريكي ذائع الصيت, الذي يصف نفسه بأنه مهندس (ثورة الارز) واخراج الجيش السوري من لبنان ولا يتورع عن شتم (الروافض) بنسب ثقافته زورا وبهتانا الى (النواصب) ولا علاقة له بأي منهما لا الروافض الشيعية ولا النواصب السنة.

اما موضوع المقال فهو تجرؤ ثلاثتهم على الاسلام السياسي وتأويله لمصلحة الامريكان واليهودية العالمية...

في عام 1956 (دققوا في التاريخ) اي عام العدوان الثلاثي البريطاني - الفرنسي- الصهيوني على مصر بعد انتخاب جمال عبدالناصر رئيسا وتأميم شركة قناة السويس والتفاف العرب حول المشروع القومي بزعامته يقول دايان للصحافي الهندي, كارانجيا, ان (اسرائيل) لن تسمح للعرب بان يكونوا قوة موحدة وانها ستمزقهم الى كيانات طائفية ومذهبية (ثلاثة كيانات في العراق ومثلها في سورية ولبنان ومصر نفسها والسودان.. الخ)

وعندما سأله كارنجيا كيف ستقوم اسرائيل بذلك اجاب بالحرف الواحد وعلى المشكوف: بتطويق الخطاب القومي العربي بمناخات دينية - طائفية ومذهبية.

وردا على سؤال اخر, قال دايان: لا احد من العرب مهتم بقراءة ما اقول, واذا فعل ذلك لا احد يصدقه.

وقد اصدر كارنجيا هذا الحوار في كتاب صدر باسم (خنجر اسرائيل) كما اشارت مقالة للزميل نواف الزرو.

ما حدث بعد ذلك سلسلة من التداعيات لمشروع دايان من عدوان حزيران 1967 بخطة منشورة الى العدوان على العراق وتكليف نوح فيلدمان بكتابة دستوره (الديمقراطي) البديل للدستور الشمولي السابق.

لكن المهم هنا هو ان هذا اليهودي الامريكي هو الذي اقترح عام 2003 عقد صفقة بين الامريكان وقوى الاسلام السياسي تستبدل فيها انظمة الحرس البيروقراطي القديم بقوى الاسلام الناعم, وتوقف عند شخصيات محددة مثل القرضاوي والغنوشي.

(العرب اليوم الثاني من حزيران 2003).

mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد