مقابلة ذي اتلانتك .. ما الذي جرى ومن المسؤول ؟

mainThumb

21-03-2013 05:23 PM

 عمان – السوسنة – محرر الشؤون المحلية 

 
بعد استيعاب صدمة مقابلة ذي اتلانتك الاميركية التي نسبت الى جلالة الملك ،وما اثير فيها من مغالطات وتشوهات ، نسبت لجلالته ، يجب ان لا نمر عليها مرور الكرام ، وان نتمعن فيها جيدا .
 
وندعو هنا، أهل الحل والربط ومن يفدي روحه تراب هذا الوطن ، بعيدا عن التنفيعات، أو اصدار بيانات الولاء العمياء ، ان  لا تمر عليه كسحابة صيف ، فالقادم  مر وعلقم، ان لم يتم الوقوف على الملابسات والمحاسبة .
 
نحن نحرص على حبنا وحرصنا لجلالة الملك، الذي ثباته واستقراره ، يعطي الاردن قوة ومنعة ، وعلينا ان نعي هذه التصريحات المسمومة ، وان تكون دافعا لنا للالتفاف حول الملك ، لا احد سوى الملك ، وان نشد من قوته وعزمه، ونحميه من هجمة استهدفته ، واستهدفت الاردن بلدا وشعبا ، اذا ما علمنا ان الصحفي الاميركي جيفري غولدبيرغ الذي اجرى المقابلة المسمومة هو في الاساس يهودي عنصري، خدم في جيش الاحتلال الاسرائيلي ويكن العداء الاسود للعرب .
 
اسئلة بديهية يتداولها  الاردنيون ، الان ، بعد ان زالت الصدمة ووطأة هذه التصريحات المرعبة ، من احضر هذا الصهيوني العنصري الى الاردن ؟ ، ومن سهل له الجلوس مع الملك على مدار ثلاثة أيام، ورتب له جلسات غير رسمية مع جلالته امتدت الى عدة ساعات في اليوم الواحد ؟ ، ومن دعمه فنيا، ليجري تسجيلات احاديث خاصة غير رسمية ؟ ، واين موظفي الديوان الملكي ، من هذه الترتيبات ؟، هل كانوا بصورة الامور  اما كانوا اخر من يعلم؟، ولماذا اختير هذا اليهودي العنصري، للجلوس مع الملك ؟ اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات ، بل تحتاج الى فتح تحقيق موسع ، واستعمال المشرط هذه المرة من اصحاب الحل والعقد في هذا البلد ، ان كان هناك من يحرص على الاردن ككيان ووجود .
 
فمن الواضح ان هناك من استهدف جلالة الملك ، واراد اغتياله شعبيا، واظهاره بالمستوى الذي اظهرته المقابلة التآمرية ، ولا نستبعد هنا ، ان تطل علينا الصحافة الغربية خلال الاشهر المقبلة، بتقارير مفبركة، للنيل من الاردن وملكه، تحقيقا للاهداف الاميركية الاسرائيلية في تسوية القضية الفلسطينية على حساب الاردن .
 
اخيرا ، لا نريد ان نطيل في الكلام ، الا ان المطلوب الان من أهل القرار في الاردن وممن يعشقون ترابه ان يحموا الملك ، مِن مَن هم حوله، وأن يذهبوا الى تحقيق مفصل في ملابسات المقابلة، واتخاذ اجراءات حاسمة، لا هوادة فيها ، للحفاظ على الوطن وملكه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد