الدّواعش .. بعد الصّناعة التّدمير
أوّلا يجب أن نفهم كيف صنع الدّواعش و لمذا صنع الدّواعش بكلّ أصنافهم و أنواعهم، لا شكّ أنّه هناك أرضيّة هيّأت لظهور الجماعات المتطرّفة بكل أصنافها، فعندما تمتهن كرامة المواطن، و عندما تصادر حريّته، و عندما يعذّب و ينكّل به دون شفقة أو رحمة في أقبية أجهزة الأمن، عندها يمكن لأيّ مواطن سويّ و معتدل أن يتحوّل إلى داعشي متطرّف.
أمّا السّبب الأساسي لصنع داعش هو تحجيم الدّور الإيراني في العراق و بعد انتهاء المهمّة التّي صنعوا من أجلها، و بعد إزاحة نوري المالكي و بعد التوافق الأمريكي الإيراني على رئيس حكومة جديد في العراق، لم يعد للدّواعش أي فائدة أو مصلحة من وجودهم، و اليوم التّخلّص منهم أصبح ضرورة ملحّة و أكيدة، خاصة بعد انفلات المارد الدّاعشي من القمقم و انتشار العمليّات الدّاعشية كالنّار في الهشيم، الأمر الذي أصبح يهدّد الحلفاء و الأنظمة العميلة في المنطقة، و تحوّل الخطر الدّاعشي إلى كارثة يصعب محاصرتها و التّحكم فيها.
و لكن الدّواعش المساكين و الحمقى الذّين يشكّلون حالة مرضية تتطلّب الدّراسة و العلاج و أنا أشفق على الكثير منهم، هم بغبائهم و اندفاعهم الدّيني المفرط و الأعمى و الغير عقلاني تصوّروا بكلّ سهولة و بساطة أنّه بإمكانهم إقامة دولة الخلافة الإسلامية، كيف ستسمح لكم المنظومة الغربية المتصهينة بإقامة دولتكم؟ و هم لم يسمحوا للإخوان الذين قدّموا تنازلات أن يحكموا في مصر، و لم يسمحوا من قبل لحماس أن تترأّس حكومة السلطة التّي لا دولة لها و لا كيان، كما أنّهم لم يتركوا الثّورة الإيرانيّة و شأنها، و هم يواصلون محاربتها منذ أكثر من ثلاث عقود، و يحاولون الإطاحة بها المرّة تلوى الأخرى، من حرب صدام إلى التّدخّل الأمريكي المباشر على حدودها الشّرقية في أفغانستان و حدودها الغربيّة في العراق.
و من الأهداف الخفيّة من الفتنة السّورية هو ترحيل أزمات الأنظمة الخليجيّة إلى القطر السوري، كما رحّلوا في السّابق الشّباب المتحمّس إلى القتال في أفغانستان بعد اندلاع الثّورة الإيرانية، و ها هم يعيدون الكرّة بترحيل الشّباب الخليجي المتحمّس بعد "التّسونامي العربي" إلى الأراضي السّوريّة ليجمّعوهم هناك و يحقّقوا بهم عدّة أهداف، من تدمير سوريا و جيشها إلى تحجيم الدّور الإيراني و التّخلّص منهم في نهاية الأمر و القضاء عليهم على الأراضي السّوريّة و العراقية بأجناد عرب، و لا شكّ أنّ البقيّة الباقية منهم سوف يلقى بهم في غياهب السّجون عند عودتهم إلى أوطانهم الأصليّة كما فعل بالمجاهدين الأفغان من قبل.
و هكذا تكون الولايات المتّحدة الأمريكيّة قد تمكّنت من التّخلص و القضاء كلّ مشروع مقاتل يمكن أن يواجه جنودها في ساحة من ساحات القتال، بأجناد عرب و على الأراضي العربيّة و لم تخسر جنديّا واحدا و لا فلسا واحد في هاته العمليات، و تكون قد جنّبت حلفائها في المنطقة شرور الثّورات و مخاطر الدّواعش من الشّباب المتحمّس و المندفع بتوفيرهم ساحة قتال خارج أراضي دول مجلس التّعاون الخليجي، و هكذا يكونون قد تخلّصوا بالقتل من كمّ هائل على الأراضي العراقيّة و السوريّة و لاحقا بالسّجن لم نجى منهم بعد انتهاء مهامهم في سوريا و العراق، و ها هي أمريكا بعد صناعة الدّواعش من كلّ الأنواع و الفصائل تتحالف مع عشرات الدّول للتّخلّص منهم، و الدّواعش الأغبياء و الحمقى و المساكين بغبائهم و حمقهم وقعوا في المصيدة و دمروا أوطانهم و أنفسهم، و بتنطّعهم و اندفاعهم الأعمى خدموا أجندات الأعداء و الصهاينة، و كما يقال يفعل الأحمق بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه.
حجب 24 تطبيقا ذكيا غير مرخص في الأردن
زواج أشهر توأم ملتصق في العالم .. صور
النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب
لواء غولاني ينسحب من غزة ويتجه إلى حدود لبنان
انطلاق فعاليات رمضانيات في عمان
مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب
سترات واقية جديدة لخبراء إزالة الألغام
زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
جنوب إفريقيا:استبدال المنتجات الإسرائيلية بالأردنية
الأردن يرحب بإصدار العدل الدولية تدابير احترازية جديدة بشأن غزة
الأردن يعزّي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا
فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية
عدم استقرار جوي وزخات مطرية ورعد اليوم وغدا
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب