ايران كفى مغالطات وتشويه للحقائق

mainThumb

27-04-2015 01:55 PM

ترتكب ايران الكثير من المغالطات عبر تزويرها لحقيقة ما يدور في كل من سوريا والعراق واخيرا اليمن من خلال العديد من تصريحات مسؤوليها المبطنة بالتهديدات احيانا والمتميزة بمهارة الكذب فبالرغم من كل الشواهد على تدخلاتها السافرة الطائفية في هذه الدول من خلال الدعم العسكري والسياسي لاذنابها فيها الا ان هؤلاء المسؤولين يجزمون انه لا وجود لاي شكل من اشكال الدعم هذا وكل ما في الامر انها فقط تساند هذه الشعوب المظلومة والتي هي براء من كل افتراءاتهم وكما يقولون "الشمس ما بتتغطى بالغربال",ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا الى متى ستبقى ايران بمثل هذه السلوكيات التي لا تخفى على طفل رضيع؟ ففي الوقت التي تدعي فيه ان ليس لديها اية قوات سواء في سوريا او العراق نرى سليماني يتمختر من سوريا جنوبا الى العراق غربا كالغراب يجر الهزيمة تلو الاخرى لاذنابه ولو استطاع الذهاب الى اليمن فليس مستغربا ان نراها في احدى مدنها ان هذا الرجل وامثاله مما يسمى بالحرس الثوري ولواء القدس التي هي براء منهم لان مكانها معروف ولانهم اجبن من يذهبوا لها لانهم اينما حلوا لا ترى الا رائحة الطائفية النتنة.لا يمكن ان تنطلي كل هذه المغالاطات الايرانيةفيما يجري في اليمن على اي احد لان تصرفاتها تدل على مدى تورطها في الوحل اليمني ,وكل ما ال اليه الوضع هناك ما كان ليحدث لو ان ايران تدخلت بالخير لا بالشر الطائفي الذي جر اليمن وحتى المنطقة الى كل ما نشاهده الان من قتل وتهجير ودمارالذي لا يرضي اي مسلم يقول لا اله الا الله لان الكل يعرف حق المعرفة ويدرك بكل احاسيسه ان الدم المسال سواء في اليمن او سوريا او العراق دم مسلم وهو محرم والمفروض ان يتم وقفه بالحق وليس بالباطل والطائفية ودعم وتقوية فئة مسلمة  على اخرىوللاسف هذا ماتقوم به  وتصر عليه القيادة الايرانية في كل الدول العربية المضطربة والغير مضطربة.


اننا نقول لمساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان كفى نعيقا ومغالطة للحقيقة فالذي يجب وقفه هو  السلوك الايراني ليس في اليمن فقط  وانما في العراق وسوريا ولبنان ايضا لانه سلوك اعوج طائفي مؤزم لكل الاحداث في هذه المنطقة ونقول لك ان للسعودية ودول التحالف العربي الحق في كل ما فعلته في اليمنلانه الاسلوب الوحيد القادر علىلجمم  طموحاتكم المؤججة للطائفية في المنطقة فبدل ان تتطالب السعودية بوقف العمل العسكري والحصار على اليمن كان الاحرى بك ان تنصح فيادتك قي قم لوقف تصدير الطائفية وبث الفرقة بين المسلمين سنة وشيعة ولنلتفت لشعبها بصرف اموال البترول المنهوبة لسد افواه الجياع فيه بدل صرفها على اذنابهاوشراء الاسلحة وارسالها لميلشيات القتل والفتك بالمسلمين في العراق وسوريا واليمن, نقول لك بدل ان تتشدق باقوال قيادتك ليست قادره على تنفيذها الاحرى بك ان تنصح اذنابك الحوثيين والمشعوط صالح لوقف حربهم القذرة وتخزين الاسلحة والتخفي ما بين المدنيين والكف عن قتل ومحاصرة اخوتهم في المدن اليمنية وان يلتزموا بالحوار الوطني ان ارادوا حقا ان يكون لهم تمثيل حقيقي في اليمن عليك ان تنصح هؤلاء بالعودة الى حوار الطاولة والالتزام ببنود اتفاق االسلم والشراكة المبرم بين كافة الاطراف اليمنية الذي تم برعاية خليجية واممية وان يتخلو عن السلاح ويركنوا الى السلم وصناديق الاقتراع ليروا حقيقة تمثيلهم في اليمن ان زمان التهديدات ولت يا سيد اللهيان وان اضطربت المنطقة لن تكون على رؤوس دول الخليج فقط بل على رؤوسكم ستكون اقوى من اي دولة في المنطقة فكفى عنرة ولتعرفوا ان حجمكم الحقيقي اوهن من بيت العنكبوت وما عاصفة الحزم "الا غيظ من فيظ"فعلى وعسى ان تعيدكم الى رشدكم ,لا نريد ان نذكرك بحربكم السابقة مع المغفور له باذن الله صدام ونقول لك ان غدرتمبصدام فالامة العربية قادرة على انتاج الف صدام بالرغم من كل تحفظاتنا واختلافنا معه ولكن كما يبدوا ان كل مصائبه ان وجدت افضل بكثير من مصائبكم الحالية في المنطقة وانه كان على حق في كل ما قاله بحق ثورتكم الطائفية.ليرحمك الله يا سيدى الحسين في كل حين نتذكرفيه خطابك الشهير في اول يوم من الحرب على العراق و قصف بغداد عندما نعيت الامة العربية والاسلامية وكيف كانموقفك الرجولي نابعا من دينك وقوميتكوكانك كنت تدرك جيدا ما سيجري هذه الايام ليغفر لك الله ولتسامحكل من اساء فهمك.


ان الحملة العربية بقيادة السعودية لم تكن لتتم لولا ان هناك شعورا قويا لديها ولدى العديد من الدول العربية والاسلامية وحتى الدولية المتحالفة معها بمخططات ايران الطائقية التوسعية في المنطقة وكان لزاما كما قلنا ان يتم ما حصل ليس حبا بالحرب ولكن ارساء للسلام ووقف التهور الايراني ولجمه والذي ظهرا جليا بعد ان اوقفت دول التحالف العربي بقيادة السعودية عاصة الحزم واحلت بدلها عملية الامل من خلال  تصويره بالهزيمة والانتصار لها ولاذنابها فما التعنت الحوثي وعلى صالح برفضهم الانصياع لقرار مجلس الامن ومحاولتهم استغلال الهدؤ للانقضاض على بعض احياء عدن والوية الجيش المناصرة للشرعية الا دليل على هذا التهور وعدم المسؤولية اضافة الى ما صاحب قرار الوقف هذا من تصريحات مسعورة للمسؤولين الايرانيين واذنابها في المنطقة عبر ابواقها الاعلامية وتصويره بالنصر الموهوم .كل هذه التصرفات لا تدل بالمطلق على ما تدعيه ايران من انها تدعم الحلول السلمية فلو كان هذا حقا لاستغلت هذه الفرصة بل وشكرت السعودية وتعاملت معها بمنتهى الشجاعة والمنطق ونسقت معهاعن مخرج لهذه الازمة لكن العكس هو الذي حدث فاطلقت العنان لمسؤوليها واعلامييها وعبر العديد من الابواق الممولة من قبلها واخص هنا قناة الميادين والتي خصصت العديد من برامجها باستضافتهم فيها ليغالطوا الحقائق ويحللوا ويتوهموا انتصارات لا وجود لها الا في مخيلتهم حتى وصل الحد لاحدى مقدمات البرامج لهذه القناة ان تتدعي ان تحرك بارجة حربية ايرانية مع بعض السفن وراء قرار وقف عاصفة الحزم وهنا نسال مقدمة البرنامج اين هذه السفن مما يجري باستمرار الضربات فوق رؤوس الميليشيات الحوثية والصالحية؟ هؤلاء الذين ظنوا ان الوقف كان ضعفا في حين ان طائرات وسفن العاصفة لم تبرح مكانها وان التوقف كان فقط لاعطاء فرصة لهم ولاسيادهم في طهران ضمن اتفاقات سرية ضمنتها بعض من الدول الاقليمية والدولية و ضمن شروط و بنودقرارت مجليس الامن اضافة الى ما اعلن من بنودالمبادرة العمانية والتي تم تسريبها عبر العديد من المواقع الاخبارية لكن وعلى ما يبدوا ان طهران لا زالت ترواغ ولم تفهم حقيقة هذه الرسالة فما كان الا ان جاءها ردا سريعا  ليس فقط في الساحة اليمينة بالتحديدفي محافظة عدن ومارب وتعز وانما  في الساحة السورية فما حدث ويحدث وسيحدث قريبا في سوريا سيكون ردا قاسيا ووقعه اكثر ايلاما لها ولاطماعها في المنطقة ولقيادتها القابعة في قم والحبل جرار ان لم تعد لرشدها وتوقف تدخلاتها.
اخيرا ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان اراد ان يوصل لايران واذنابها في المنطقة رسالة واضحة غير قابلة للجدل ان الهدف الاول والاخير لكل ما جرى منذ اليوم الاول لعاصفة الحزم وعملية الامل هو وضع ايران امام خيارين لا ثالث لهما اما الحزم او الامل والذكي يفهم ويقدر فاالحزم كا ن ضروريا للجم طموحاتها في المنطقة وللكف عن العبث بامنها وهي العصا التي تمت ولا زالت تتم فوق رؤوس اذنابها في اليمن واما الامل فهو المرجوا والهدف الاساس لوقف كل هذه الدماء الزكية التي تسيل وعودة ايران الى رشدها وتكف عن بث الفتن وتلزم اذنابها ليس في اليمن فقط بل في سوريا والعراق للجلوس الى طاولة الحوار والتوافق على قواسم مشتركة مع اخوانهم الاخرين لتحفظ للكل حقوقه دونما اقصاء لاي اقلية في اي من هذه الدول فكما هو الحال في اليمن الحوثيين يطالبون بعدم الاهمال ومساواتهم باخوتهم السنة وهذا حق لهم ولتحقيق هدفهم هذا عليهم القاء السلاح والتحول الى فئة سياسية تصل الى البرلمان من خلال صناديق الاقتراع كذلك هو الحال في العراق فلا يمكن تجاهل اهل السنة واقصائهم لانهم  ليسوا اقلية و ربما الاكثرية وللوصول الى حقوقهم لا بد من تجريد كل الميلشيات الشيعية من اسلحتها وجعل السلاح بيد الجيش مع سرعة تنفيذ مشروع الحرس الوطني ودمج اهل السنة وشبابهم بالجيش العراقي الوطني عندها فقط ستهزم داعش الارهابية التي هي صنيعة ايرانية بامتياز وتنعم كل الفئات العراقي بالامن فيهوما ينطبق على اليمن والعراق ينطبق على سوريا فلا يعقل ان يهمل اهل السنة وهم الغالبية ويحكموا من قبل اقلية علوية لا تشكل اكثر من 5% على اكثر تقدير لذلك لا بد من وقف ايران دعمها لنظام قتل وسفك دماء شعبه و الوقوف مع الشعب السوري المكلوم على حد قولها واعطاء الكل حقوقه دونما اي اقصاء لاي مكون فيها كل هذا لن يتحقق الا من خلال تفاهم عربي  بقيادة السعودية مع ايران ومشاركة فاعلة من تركيا وباكستان لكن هذا لن يتم بالمطلق الا اذا ايقنت ايران ان مشروعها الطائفي لا يمكن ان ينجح لانه يجر كل المنطقة الى الخراب والدمار وانتصار لاعداء الامة وتركه ووضع يدها بيد شقيقتها السعودية وكل من تركيا والباكستان هو الامل والانتصار على العدو الحقيقي المتربص بالكل فهل توقف ايران مغالطاتها وتشويها للحقائق وتفيق من الحلم والوهم الطائفي؟.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد