نسب الأسرة العلمية ـ بيت بازمول ـ

mainThumb

22-08-2015 03:57 PM

يُعتبر بيت  بازمول   في حضرموت من بطون السكون من كِندة ، ذكر نسبهم ابن جندان في ( مختصره )( ص116 )  حيث قال : (  ال بازمول من سكان سيوون ، أصحاب الحرفة والصفق بالأسواق ، وهم من شكامة بن شبيب بطن السكون من كندة  ) .

قال أحمد أبو بكرة الترباني :  قوله : ( وهم من شكامة بن شبيب بطن من السكون من كندة ) قال القلقشندي في ( نهاية الأرب )(1099 ) : (بنو شكامة - بطن من كندة من القحطانية، وهم بنو شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة )  وإلى هذا البطن يرجع بيت { بازمول } في حضرموت   وقد كانت مشيختهم في رحاب قديما في بيت ( آل باعبدالله ) وهذا البيت له الزعامة على هذه المنطقة كما جاء في ( مجلة العرب )(12/227 ) : (  أن ولاية رحاب كانت لآل باعبدالله  )  .. وكذلك أخبرني بهذا شيخنا محمد بازمول مُكاتبة حيث قال : ( وكان الوالد يرحمه الله يذكر لي أن مشايخنا في رحاب يعني القاضي هو من آل باعبد الله ) وقد أنتقل بعض فروع ( آل بازمول ) إلى مكة المُعظمة ومن هذا البيت الكِندي الكريم ( آل بازمول ) شيخنا العلامة مُحمد بن عُمر بن سالم بن أحمد بن عُبود بازمول السكوني الكندي  ـ حفظه الله ـ  صاحب المُصنفات النافعة وقد أملى عليَّ نسبه الكريم مُكاتبة .


وقد أخبرني شيخنا محمد بن عمر بازمول السكوني الكندي ـ حفظه الله ـ عن تاريخ قدوم والده إلى مكة حيث قَدِمَ إليها صغيراً دون سِن العاشرة بعد أن أنهى قراءة القرآن على الشيخ في الكُتَّاب بحضرموت وتعلم القراءة والكتابة ، ولما قَدِمَ مكة اشتغل عند القطان وباسمه كانت تُسمى برحة ـ أي : ساحة ـ في محلة الشامية يُقال لها : ( برحة القطان )  ومكث حتى صار في طور الشباب ثم عاد إلى حضرموت وتزوج ، فأنجبت له زوجه ولدا ذكراً اسمه ( محمد ) فلم يلبث أن مات الولد ، فرجع والد شيخنا إلى مكة وطلق زوجته تلك واشتغل بالصرافة وغيرُها حتى تيسر له أمر التجارة في السيارات فكان شريكا لابن حماد اللحياني  في معرض السيارات ، ثم بعدها بسنوات فسخ شراكته واشتغل لنفسه في بيع وشراء السيارات ومكث على هذه التجارة حتى أقعده المرض بالبيت ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ وكان قد بنى عمارة يصرف منها على أولاده ..


وهذا يُبين لك أخي القارئ الكريم سيرة هذا الرجل العِصامي كيف قَدِم صغيراً وأسس لنفسه بيت رزق ، وهذه المعادن الطيبة مِن الرجال هي من معادن كِندة من أحواش حضرموت .. فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..
وكان مجيئ والد شيخنا  ـ رحمه الله ـ في زمن الملك العادل عبد العزيز بن سعود ـ رحمه الله ـ .


ولـ ( عمر بن سالم بازمول  ـ رحمه الله ـ ) من الذكور : ( شيخنا محمد ، سالم ، أحمد ، مصطفى ) .

وقد وُصِفَ هذا البيت الكريم ( بازمول ) بـ ( الصلاح والخير والعبادة ) كما عند ابن جندان في ( المُختصر )( 117 ) .

وقول ابن جندان : ( أصحاب حرفة والصفق بالأسواق )  أي أنهم : أصحاب تجارة  ، فقد أورد البخاري (7354 )من حديث أبي هريرة : (وكان المهاجرون يشغلهم الصفقُ بالأسواق )  قال النووي في ( شرحه على مسلم )(2492)  : (و الصفق  هو كناية عن التبايع ) .

 ولكندة فضائل مِنها ما جاء عن جابر بن عبد الله قال :  سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قوله ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) فقال : هؤلاء قوم من أهل اليمن ثم كندة ثم السكون ثم تجيب  ( صححه الألباني في ـ الصحيحة ـ 1105 ) .

و ( السكون وتجيب ) من بطون كندة ، وقد يقول قائل من باب نَيش الفوائد : طالما أن السكون وتجيب من بطون كندة ، فلماذا لم يقل النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( هؤلاء قوم من أهل اليمن ثم من كندة ) دون أن يذكر السكون وتجيب لأن ( كنده ) جامعة لبطونها ؟!!.


قال أحمد أبو بكرة الترباني : لأن ( السكون وتجيب ) قعدت عن كندة واستقلت بأسمائها ، كما أن غسان اكتفت بمسماها عن الأزد مع أنهم أزديون ، قال ابن الفراء الغساني ( توفي 698هـ ) في كتابه ( نُزهة الأبصار ) ( ص125 ) : ( وخُزاعة وغَسان من القبائل التي اكتفت بأسمائها في الانتساب إلى الأزد مع أنهم أزديون ) وكذلك ( السكون وتجيب ) اكتفت بأسمائها في الانتساب لكندة مع أنهم كنديون ..


وجاء عند ابن أبي شيبة في ( المصنف )(6/554 )  قال هم : ( أهل القادسية ) ولا ضير في ذلك فأغلب أهل القادسية هم من أهل اليمن ..

وقد أنتقل بعض بطون  قبائل حضرموت إلى الكوفة قديماً ، وقد أشار لهذا المتنبي حيث قال :
أمنسي السكون وحضر موت         ووالدتي وكندة والسبيعا

وهذه المواضع من خِطط الكوفة نزلها بطون من كندة وسُميت على اسمهم ، كما تُعرف بالكوفة ( خطة السبيع ) .. واليوم يتواجد في حَوش الحِجاز الكثير من بيوتات كندة وهم نواقل من حضرموت ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد