المرأة العربية المعاصرة

mainThumb

12-01-2017 03:21 PM

في ظل التقدم الحضاري الذي غزا مجتمعاتنا بات من الضروري، أن تنهض المرأة العربية بنفسها لمواكبة التطورات والنهوض بمهاراتها الكثيرة .

 
جميعنا يعلم أن دور المرأة، وخاصة العربية تحديداً كان يقتصر على بعض المهام الاجتماعية والعائلية، وكان من النادر رؤية المرأة تتقمص أدوار مسمية للرجال دون النساء كدورها في العملية السياسية أو الاقتصادية أو الفكرية والثقافية وحتى الأمور التكنولوجية أو الرياضية. 
 
من خلال مراقبتي لاهتمامات المرأة العربية  قمت بتقسيم النساء إلى ثلاثه فئات، فئتان رئيسيتان وهن اللواتي عاصرن فترة قبل وبعد التقدم الحضاري  والتكنولوجي بشكله العام. 
 
وفئة من تلك النساء اختارت أن تكون الراضخة المستسلمة لصورة المرأة النمطية التقليدية، فبقيت على ما هي عليه  واكتفت أن تراقب عن بعد، ولم تحاول تطوير نفسها وبقيت ضمن  عاداتها السابقة. 
 
أما الفئة الثانية، وهي التي نرفع قبعاتنا احتراماً لها فهي من لم تقبل الواقع، ورفضت  إلا أن تلحق بالمركب وشدت وزرها ونفضت نفسها وبدأت بالعمل الدؤوب، فتارة تنمي نفسها سياسياً وتارة أخرى ثقافياً وتكنولوجيا، وواجهت التحديات  لتمكين نفسها فأبهرت نفسها وغيرها بما حققته .
 
أما النوع الثالث والأخير، فهن الأوفر حظاً جيل الشابات اللواتي ترعرعن في ظل التطور وثورة الاتصالات،   فلم تكن تحدياتهن عظيمة كما الأخريات.
 
ومن هنا أقول أن تمكين المرأة المعاصرة وتنميتها لا يكون إلا من خلال تفعيل دورها الشخصي بتنمية وتثقيف نفسها ومعرفة أن هذا الدور هو جزء من حقوقها وانسانيتها .
 
  
 الآن وفي هذه الأثناء ورغم قساوة الظروف السياسية والاقتصادية. قإن المرأة العربية ما زالت تؤمن بقدراتها التنموية ببناء المجتمع ومستمرة بكسر حاجز الخوف والصمت واذا استمرت على هذا المنوال لعشر سنوات قادمة،  فستكون مستعدة للعب أدوار كانت بالسابق حلما يدغدغ طموحها.  ولذلك على الجهات المعنية والمؤسسات الحكومية والخاصة أخذ هذا التقدم بعين الاعتبار للبدء بتعديل وتفعيل القوانين والتشريعات لتكون مهيئة لمجتمع نسائي واعي و عصري وديمقراطي.
 
 
*   ماجستير في الادارة الصحية - الكلية الملكية للاطباء والجراحين / ايرلندا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد