أحمد الدقامسه بطل رغم أنوفهم

mainThumb

16-03-2017 02:05 PM

أخيرا خرج البطل  أحمد الدقامسه من السجن ليس بعفو خاص أو عام ولا نتيجة المطالب الشعبية التي لا قيمة لها لدى أصحاب القرار للأسف الشديد ، ولكنه خرج كونه أمضى المدة المحكوم بها وخرج يحمل حزنه والآلامه وظلم ذوي القربة الذي هو اشد مضاضة من واقع السيف المهندي كما قال الشاعر .
 
وبلدة ابدر الواقعة في شمال الوطن بمحافظة اربد ستكون المحج في الأيام القادمة لكل أطياف المجتمع الأردني والعربي وبكل ألوانه السياسية والاجتماعية ، وسيكون بالتأكيد هناك الكذابون والمنافقون وصيادي الفرص .
 
ومن تابع مواقع التواصل الاجتماعي سيجد أن الدقامسه وقبل أن يصل بيته أصبح حديث الساعة وللأسف وجدنا هناك من يسخر ويستهزأ به بهدف ارضاء الصهاينة وذيولهم هنا ، ويوصف ما قام به الدقامسه بأنه جريمة وليس بطولة وهؤلاء أقلة منبوذة لا قيمة ولا وزن لها ، وهناك فئة من الناس تمنوا لو كانت تلك العملية التي قام بها الدقامسه بحق قطعان جيش الاحتلال ،  والأغلبية الشعبية التي بلا شك  فرحت بحرية الدقامسة وقد توقف الكثير أمام ما هو انساني كاللقاء الأول للدقامسه بوالدته وزوجته وأولاده بعد 20 عاما خلف القضبان ظلما وقهرا بحادثة فرضت نفسها عليه وحدث ما حدث من قتل 7 مستوطنات صهيونيات استفزنه في عقيدته ولم يمتلك أعصابه، وهذا طبيعي وإنساني وأردى عدد منهن قتلى ، والحقيقة أن الدقامسه كان ضحية وليس جلادا،  ضحية استهتار الحكومات الأردنية بالشعب الذي تتحدث باسمه، ومن قتل المستوطنات الصهيونيات هي سياسة كيانهم الصهيوني العنصري، ومن ابرم معه جريمة وادي عربه التي أخرجت علاقة الاردن الرسمي مع العدو من السرية منذ انشاء كيان العدو الى العلنية، والعلاقات التي أصبحت حميمة علنا منذ الدقيقة الأولى بعد توقيع جريمة وادي عربه وعلى عينك يا تاجر .
 
وكلنا يذكر المقبور شمعون بيرس وهو يتجول في عمان ويشرب الشيشة مصورين أن الوضع أصبح طبيعيا، وهذا كذب وافتراء على الحقيقة، وكلنا يعلم كيف أبرمت كامب ديفيد وأخواتها من خلف الكواليس والشعب العربي آخر من يعلم ، مجرم قانا الهالك شمعون بيرس كان في عمان يشرب الشيشة ويتجول وسط فرقة خاصة من الحراسة .
 
نتمنى للسيد أحمد الدقامسه حياة كريمة وأتمنى من بعض المنافقين الاكلين على كل الموائد أن يرحموا الرجل فهو لم يخرج من السجن بفضل أحد منهم، سواء من يؤيد عمله كمقاومة أو من يتذرع بالإنسانية والقيم التي لا علاقة لها بالصهاينة ، ويبقى ما يدمي القلب أن أحداث كثيرة جرت بنهر الحياة المتدفق وهناك الالاف الأرواح العربية البريئة من الاطفال والشيوخ والشباب اريقت دمائها من الصهاينة وعملائهم، ولم يحاسب عليها أحد ولم يسجن جندي صهيوني واحد على كثرة جرائمهم اليومية بحق شعبنا وأمتنا .
 
لذلك سجن الدقامسه تقصير من كل شعبنا وعلى رأسهم بعض المتسابقين اليه الان لتسجيل المواقف ليس إلا  ، الف سلامه للسيد أحمد الدقامسه ونهنئ والدته وأسرته وكل أبناء ابدر الكرام ومن خلفهم أبناء الوطن بحريته ، بدون أن نتسابق لزيارته ، والمهم لدينا أنه بين أهله الان .
 
       
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد