الملك الملك يا أردنيين

mainThumb

30-07-2017 07:12 PM

لا وقت للجدل والاجتهادات  ولا للمزايدات الاحتجاجية المشبوهة والتشكيك . نحن نمر بأزمة سوداء قد يكون لها نتائج مفصلية إذا لم نحسن إدارتها لا قدر الله . 
 
في هذا الوقت العصيب وفي هذه المرحلة بالذات علينا ان ندع الخلافات وانقسامات المواقف الداخلية وتشتتها جانبا ونوحد الصف ونلتف حول جلالة الملك رأس القيادة السياسية والدبلوماسية . 
 
أمس قرر الأردن  عدم السماح لطاقم السفارة الإسرائيلية بمن فيهم السفيرة بالعودة لعمان، بعد الطلب الرسمي الذي تقدمت به حكومة الاحتلال لعودة طاقم السفارة إلى عمان. 
 
موقف جلالة الملك كان سريعا وصائبا وأعلن بكل حزم ان طريقة تعامل حكومة الكيان مع الأحداث سيكون له الأثر المباشر على طبيعة العلاقة مع إسرائيل مستقبلا.
 
الموقف الملكي منع نشوء أزمات داخلية جديدة أشد وأصعب في لحظة حرجة وخطيرة ،وخفف مشاعر الصدمة الشعبية الفجائية الحادة وبدد مظاهر الغضب والذهول والخوف التي أعقبت الأحداث ، وتستحق القيادة الهاشمية منا الولاء المطلق فلم يعد هنالك محلا للريبة والشك بقدرة جلالة الملك وعبقريته القيادية التي جنبتنا ما آلت إليه أوضاع المجتمعات العربية المحيطة من ويلات. 
 
لجلالة القائد فضل عظيم على كل الأردنيين فردا فردا وقد وفر لنا سبل الطمأنينة والأمان في لجة الفتن ، وقدم لمجتمعات العالم نماذج قيادية فريدة في إدارة الأزمات،  وكيف ينقذ العظماء شعوبهم من شر الحروب والتشريد والدمار. 
للمزايدات ومسيرات الفتن في هذا المأزق الكبير فمواقف الأردنيين الرافضة لممارسات الكيان المحتل واحده ونحن في هذه المسألة سواسية وإذا صحت الأنباء عن خروج مسيرة الكالوتي يوم ألجمعه عن أهدافها وقيام بعض المشاركين برشق قوات الأمن بالحجارة وتفريقها بعد ذلك بالقوة  فأن هذا  الخروج يمثل تهديدا خطيرا للمصالح والأهداف الأردنية الجوهرية الحالية والمستقبلية، ويستدعي ان يقوم  وزير الداخلية بمنع القيام بمثل هذه المسيرة مستقبلا وخاصة وان الأزمة مرشحة للمزيد من التصعيد في ظل الغطرسة الصهيونية. 
 
يجب استئصال مصادر التشكيك بقواتنا المسلحة التي تذمر منها جلالة الملك ،والمظاهر الصوتية غير المنتجة مرفوضة في هكذا أزمات ، وانفعالات الشوارع  لن تفضي إلى نتيجة ولا تحقق هدف ،وهي تربك القيادة السياسية وتشغلها عن اتخاذ قرارات صائبة في ظل الشعور السائد بعدم التأكد من نوايا الصهاينة،  واختلاط الأمور بعضها مع البعض الآخر وتداعيات الأحداث المتلاحقة وكيفية التعامل مع  المجهول وما ستؤول إليه الأزمة وتتمخض عنه  من نتائج.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد