دعوها فإنها منتنة - عبدالله علي العسولي

mainThumb

13-08-2017 12:36 PM

تتعالى حمى الانتخابات وتتزايد يوما بعد يوم وتتعالى معها سقف الحريات المنادية بالعصبية يوما بعد يوم ..ونتمنى من الله أن تمر هذه المنافسة المسعورة لدى البعض ونعود نحن بعدها إلى ما كنا عليه قبل هذه الانتخابات .
 
إخواني وأهلي وأهل بلدي العزيزين على قلبي : أليست كفرنجة للجميع ...اليس من سيصل إلى كرسى المسؤولية منها ..أليس اختيارنا من سيوصل صاحب الحظ السعيد إلى هذا الكرسي ( وهنا اشكك بأن من سيصل إلى موقع المسؤولية أن يكون سعيدا )
 
نبقى الأهل في هذا المجتمع المتحاب المتآخي همنا واحد وأخوتنا واحدة وديننا واحد..... إلى أن نصل إلى الاستعدادات الانتخابية فيعود البعض منا إلى حد التعنصر والتعصب الأعمى ( إنا واخوي على ابن عمي ..وانأ وابن عمي على الغريب ) كلنا إخوة وأقارب وأصدقاء وانسباء ...
 
إننا نتهافت على اختيار القريب لا على من نعتقد أنه الأقدر على حمل الأمانة والمسؤولية والقيام بها باقتدار ...والأغرب من ذلك أن بعض الشباب المثقف من ينادي باختيار القريب حتى ولو لم تكن لديه القدرة على الخدمة وحمل المسؤولية 
 
فالكل يعلم إنها أمانة وأنها يوم القيامة قد تكون خزي وندامة ....والحقيقة أن اغلب المترشحين على امتداد هذا الوطن يتشدق بالخدمة العامة المتسترة تحت ثوب العصبية البغيضة .
كم يتألم الفرد فينا وهو يرى ويسمع هتافات النصر العظيم المزعوم وابتهاجات الفرح الغامر وزوامير المركبات وصراخ البعض معلنين الانتصار بهتافات مؤلمة ( خاوه ..خاوه ...يلعن راس ابو الزعلان ) أهذه الديمقراطية التي ننشد ---  أهذه الخدمة العامة التي نتسابق عليها-- أبهذه الطريقة نعلن النصر وعلى من ..على اخي ونسيبي وجاري وصديقي ..لماذا تفتك بعلاقاتنا الانتخابات ولو على اختيار كنترول لباص أو أمير لرحلة – يسوح بعضنا بالانتخابات وينسى كل الروابط والقيم التي تربطه بأهله وبلده. 
 
لنعيد حساباتنا من جديد ونقول للخاسر سلمت من حساب الله والناس: على أمانة ومسؤولية, سيحاسبك الله على كل ذنب اقترفته او وقعت عليه بحق فرد او مجموعة من الناس بقصد أو بغير قصد  ...وأن نقول للفائز أعانك الله على هذه الأمانة والمسؤولية التي ستسأل عن صغيرها وكبيرها يوم لا ينفع مال ولا جاه ولا بنون .
 
لنعيد للإخوة التي تربطنا مجدها وعنفوانا الذي نفاخر به كل من حولنا ولنبقى أخوة الدين والعقيدة التي أمرنا بها ديننا الحنيف .
 
حمى الله بلدنا ووطنا من كل جهل ومن كل سؤ ..وأدام الله على الجميع المحبة والخير والبركات .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد