دراسة: تناول الألياف يحد من احتمالات الوفاة بسرطان القولون

mainThumb

12-11-2017 05:51 PM

السوسنة - خلصت دراسة بحثية حديثة الى أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، قد تقل احتمالات تعرضهم للوفاة بسبب هذه الآورام في حال اتبعوا نظاما غذائيا غنيا بالألياف، مقارنة بمن لا يتناولن الألياف بشكل كبير.

وقال الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن "تناول المزيد من الألياف بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يرتبط بتراجع خطر الوفاة من هذا المرض".

وقال كبير الباحثين في الدراسة أندرو تشان تشان في رسالة بالبريد الإلكتروني "يبدو أن ذلك لا علاقة له بكمية الألياف التي جرى تناولها قبل التشخيص".

وفحص تشان وزملاؤه بيانات 1575 بالغا مصابين بسرطان القولون أكملوا استقصاء لأنظمتهم الغذائية عن كمية الألياف التي تناولوها. وتابع الباحثون حالة نصف المشاركين لثماني سنوات على الأقل توفي خلالها 773 شخصا بينهم 174 توفوا بسبب أورام القولون والمستقيم.

وارتبطت أنظمة الغذاء الغنية بالألياف باحتمالات أقل للوفاة. وقال الباحثون في تقرير بدورية غاما لعلم الأورام إنه بالمقارنة مع أقل المشاركين تناولا للألياف فإن كل إضافة مقدارها خمسة غرامات من الألياف ترتبط باحتمالات أقل للوفاة نتيجة سرطان القولون والمستقيم بنسبة 22 في المئة كما ترتبط بتراجع احتمالات الوفاة بنسبة 14 في المئة نتيجة لأسباب أخرى.

وبالنسبة لتغيير النظام الغذائي بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم توصلت الدراسة إلى أن زيادة الألياف ارتبطت أيضا بزيادة فرص الشفاء.

ووجدت الدراسة أن إضافة خمسة غرامات من الألياف للنظام الغذائي بعد التشخيص ارتبط أثناء الدراسة بتراجع احتمالات الوفاة بسرطان القولون بنسبة 18 في المئة.

ويعتمد الأمر أيضا على طبيعة الألياف.

وقال تشان “يبدو أن الألياف الموجودة في الحبوب والأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة ترتبط بتراجع خطر الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم لأدنى حد”.

وأفادت الدراسة أن كل خمسة غرامات إضافية من الألياف الموجودة في الحبوب يتم تناولها يوميا ترتبط بتراجع احتمال الوفاة بسرطان القولون بنسبة 33 في المئة وتراجع احتمال الوفاة نتيجة الأسباب الأخرى بنسبة 22 في المئة.

ولم تجد الدراسة صلة بين تناول الألياف الموجودة في الخضر وتراجع يذكر لاحتمال الوفاة بسرطان القولون ولكن كل خمسة غرامات إضافية يوميا من هذه الألياف ارتبطت بتراجع احتمالات الوفاة بشكل عام بنسبة 17 في المئة.

ولم ترتبط ألياف الفاكهة بتقليل احتمالات الوفاة بالسرطان أو بأسباب أخرى.

وقالت سامانثا هندرين الباحثة بجامعة ميشيغان والتي لم تشارك في الدراسة إن عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان القولون هو تاريخ العائلة المرضي أو التاريخ الخاص بالمريض نفسه مثل إصابته بأورام حميدة أو خبيثة من قبل.

وأضافت هندرين في رسالة بالبريد الإلكتروني “نمط الحياة أيضا يمكن أن يؤثر على احتمالات الإصابة… لكن النظام الغذائي مجرد عامل واحد من مخاطر نمط الحياة، فعدم التدخين والوزن الطبيعي وتناول الأسبرين كلها عوامل ترتبط بتراجع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم”.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد