قال صلى الله عليه وسلم : لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل" متفق عليه
ويقول عليه الصلاة والسلام :
{ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔٍ ﺑﺪﻋﺔ ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔٍ ﺿﻼﻟﺔ } ... وزاد النسائي وباسناد حسن : ( ... وكل ضلالة في النار ) .
{ ﻣﻦ ﺳﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮﻫﺎ ﻭﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺭﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺳﻦَ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔً ﺳﻴﺌﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭﻫﺎ ﻭﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ } .
فكل من روج و أشاع لسنة سيئة بين أهله واقاربه وفي مجتمعه وبين الناس ؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ...
البدع شاعت بين الشيعة ولا تعد ولا تحصى ؛ كما ظهرت البدع بين الصوفية وغيرهم من أصحاب الطرق ولا مجال لذكرها ؛ وهناك بدع ظهرت بين المجتمعات المحسوبة على أهل السنة ...
إهتمام الناس بالشكل واغفالهم للجوهر ، دفعهم إلى المبالغة بالمظاهر ، وجعلهم ينمقوا ويزوروا ويستحدثوا ويبتدعوا ...
ابتدعوا في الجوانب الدينية وفي كثير من العلاقات والعادات المجتمعية ؛ والمتأمل والناقد سيجد البدع في : الأعراس والأفراح و الأتراح ، سيجدها في الزينة و اللباس وفي العادات والتقاليد ؛ سيجدها في أمور دينية وحياتية كثيرة...
بعض الناس يروج للبدع نتيجة كرهه للاسلام ، وبعضهم يروج لهذه البدع بسبب جهله وتسرعه ؛ وبعض الجهلة كانوا مثبطبن وقفوا حاجزاً منيعاً أمام الخيرين الباحثبن عن الخير ...
للخيرين : توقفوا و لا تفعلوا ...
قالوا للكرماء : إن زمان الكرم ولى وذهب ؛ ولن ينفعكم الناس ان افتقرتم ... ونسي هؤلاء قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ... نسي هؤلاء قول النبي عليه الصلاة والسلام :
" اعبدوا الرحمن و أطعموا الطعام و أفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام " .
قالوا للموسرين : لا تقرضوا أموالكم لأي شخص كان ؛ فكثير من الناس يماطلون ولا يسددون ...
ولم يبالي هؤلاء لقوله تعالى : ( إنما المؤمنون اخوة ) ...
تجاهل هؤلاء الأحاديث النبوية الشريفة والتي تدعو المسلمين لأن يكونوا ؛ كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا ...
نسي هؤلاء وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ...
قالوا : لن ينفعك غير مالك وجيبك ... ونسي هؤلاء قوله تعالى : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } ... نسي هؤلاء قول النبي عليه الصلاة والسلام : ﻳَﺘْﺒَﻊُ ﺍﻟْﻤَﻴِّﺖَ ﺛَﻼَﺛَﺔٌ ، ﻓَﻴَﺮْﺟِﻊُ ﺍﺛْﻨَﺎﻥِ ﻭَﻳَﺒْﻘَﻰ ﻣَﻌَﻪُ ﻭَﺍﺣِﺪٌ ، ﻳَﺘْﺒَﻌُﻪُ ﺃَﻫْﻠُﻪُ ﻭَﻣَﺎﻟُﻪُ ﻭَﻋَﻤَﻠُﻪُ ، ﻓَﻴَﺮْﺟِﻊُ ﺃَﻫْﻠُﻪُ ﻭَﻣَﺎﻟُﻪُ ، ﻭَﻳَﺒْﻘَﻰ ﻋَﻤَﻠُﻪُ ....
يقولون : إياك أن تعير شخصا شيئا من متاعك وما يخصك ؛ وتجاهلوا قوله تعالى : { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ }... تجاهلوا كل الأحاديث النبوية التي تحث الناس على التراحم والتآخي والتعاون بين الأقارب وبين الجيران وبين أفراد المجتمع كله ...
إن ابتلاك الله بمعصية فاستتر ولا تجاهر بها ؛ لكي لا تكون من المروجين للسنن السيئة بين الناس ؛ فتبوء بإثمها وبإثم من عمل بها إلى يوم القيامة ...