علوم العرب والمسلمين‎

mainThumb

12-01-2018 09:34 PM

 في مراجعة بسيطة وبحث عجول عند العم جوجل، حول احصائية بسيطة للنتاج العلمي للمسلمين على مدار سنين تزعمهم للعالم، فقط في المجالات الفكرية والدينية، التي من شأنها أن تشكل وجهة نظر الأمة، وبناء العقل والفكر عندها, وطبيعة هذه العلوم وبروز علماء كبار، لو أنصف العالم لكانوا هم أئمة الفكر والفلسفة وغيرها من العلوم، لكن الزمن الذي ساد به المسلمون لم يتح لهم نشر علومهم بالشكل الذي استخدمه الغرب الآن، ثم أنه انتحل علوم المسلمين ونسبها لنفسه، عندما استحوذ على كتبهم وبقيت عنده ينهل منها ما يشاء وينسبه لنفسه.

 
ولو عرضنا عدد المخطوطات التي لم تحقق بعد، من كتب المسلمين، في مكتبات العالم لهالك الأمر! فمثلا:
 
-  في تركيا 250 ألف مخطوطة. – 100 ألف في ايران، - 11 ألف في جامعة برنستون، - عشرات الآلاف في الهند وباكستان، عدا عن الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي.
 
-  بالمحصلة يقول (ج- روبير) إن عدد المخطوطات العربية الاسلامية في العالم - طبعا غير محققة-، مليوني مخطوطة، وكل مخطوطة عشرات المجلدات.
 
ولم أجد إحصائية للكتب الاسلامية المطبوعة، وقد تكون أضعاف هذه الأرقام بعشرات المرات.
 
أما العلوم الاسلامية التي تراكمت وتبلورت ونضجت خلال 14 قرنا وما زالت، فهي كثير، كعلم الحديث وتفرعاته، وعلم الفقه وفروعه.. – وعلى الباحثين دراسة تأثير علم الفقه الاسلامي على القوانين الغربية التي قامت عليها دولهم- ، ثم علم الكلام، والفلسفة، وعلوم القرآن، والعلوم الشرعية وغيرها، عدا عن العلوم التجريبية، وعلوم اللغة، وعلم الفلك والطب وغيره، ثم إن المسلمين أوجدوا علوما ابتداءً، كعلوم الحديث، وعلم الاجتماع وعلم الكيمياء.
 
 
 
كل هذه العلوم تحتاج الى أعمار عدة وتفرغ كامل حتى يحيط الشخص بفرع واحد منها، وأزعم أننا أبناء هذا العصر لا نستطيع كأفراد أن نعدها عدا فكيف أن نقرأها ونحيط بها، وكل علم منها يحتاج الى مؤسسة، وعشرات العلماء ليعتنوا به، ويحققوه.
 
كل ذلك، ويأتيك بعض مدعي الفكر في هذا العصر من العرب وغيرهم، ممن يعتبرون الخيال تفكيرا، والشطحات فكرا يعتد به، ويعطي حكما خياليا، ولا أقول انطباعيا، بأن كل هذا الموروث لا قيمة له، وأن العلماء الذين أنتجوا هذا النتاج متآمرون، دون أن يكلف نفسه بعمل(ببلوغرافيا) لعناوين مؤلفاتهم، أو عدها!! صحيح أن هناك بعض الأخطاء في تطبيق بعض فرعيات العلوم على الواقع، لكن هذا يحكم به أصحاب الاختصاص، مدعوما بالأدلة، ولا يقال جزافا..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد