اللامبالاة .. مرض أم حالة طبيعية ؟

mainThumb

21-01-2018 11:49 PM

 السوسنة - ديما الخطيب - كلمة بسيطة في حروفها ولكن ليست بسيطة في ما تحمله من معاني ، فانها قد تكون سببا لكثير من الفشل واليأس وانعدام الثقة بالنفس ،  فيقول علماء النفس ان اللامبالاة هي حالة وجدانية سلوكية ،  أي أنها تقود تصرف الفرد تجاه عمل معين ، ومن مظاهر هذه الحالة أنها تبعد الشخص عن التفكير بالنتائج والأهداف التي قد يحصدها ،  فتقود اللامبالاة على اختفاء جميع أنواع الاهتمام بأي شيء وكثيرا ما تدخل في غياب الاهتمام العاطفي للاحداث التي تجري مع الفرد ، وكثيرون  من يعتبرون اللامبالاة نوعا من الإخفاق المبكر او الانهزام دون التفكير باي حل تجاه أي شيء  .

 

وفي هذا الصدد تؤكد الأبحاث الحديثة بأنه يجب على أي شخص أن يعيش مشاعر معينة خاصه به لمفردة ، وان يعيش مرحلة التجربة الفعلية ، وذلك ليقيم شعور اللامبالاة من وجهة نظره الشخصية ، ويجب التعامل معها وتوجيه لسوك معين من وحي شعوره . 
 
وبهذا الشأن قدمت الدكتورة هبة عيسوي دكتورة أمراض الطب النفسي ، نصائح لتنمية الحماس وعلاج اللامبالاة ، كما أثبتت الأبحاث ان المشكلة أمام تقدم المجتمعات ليس في فقدان الموهبة وانما في اللامبالاة والتفكير السلبي ، فهما السببان الأساسيان في تأخر تقديم المجتمع ، فنجد الكثير من الأشخاص يعانون من اللامبالاة ولا يدركون أهمية حياتهم العملية .
  
وقدمت  عيسوي  بعض النصائح لتنمية الشعور الحماس وأهمها التركيز على مميزات الفرد التي تتركز حول اهتمامات الفرد ، كما ان الايمان بقدر الفرد لذاته يحفز الشعور بالحماس فعند تقليل الفرد لقدراته لن ينجح  فى أى شئ حتى لو كان بسيط، وذلك لأن النجاح والجدارة والرغبة فى الإنجاز ينبع من داخل الشخص نفسه، وإيمانه بقدراته . 
 
والتركيز على مميزات الفرد فمن اكبر الاخطاء ان ينظر الفرد لنفسه انه شخص عادي وليس له أهمية . 
 
وأضافت عيسوي ان من اهم النصائح التي تقدم للحد من الشعور اللامبالاة هي الابتعاد عن الكسل فهو العدو الأول للحماس، كما يقتل المبادرة ويغذى التخاذل.. واضافة الى ذلك يجب عدم المبالغة بالمشاعر السلبية  فكثيرا ما يشعر الفرد بساعات من الظلام وفقدان الحماس مما يؤثر على الأداء فى العمل، فالفرد الذى يكسب المعركة ليس الفرد الذى لا يخسر أبدا أى معركة، ولكنه هو الشخص الذى لا يفقد حماسه أثناء تنفيذ مهامه وتحقيق أهدافه، فالشخص الناجح هو الذى لديه القدرة على الحركة من نكسه لأخرى دون أن يفقد حماسه.
 
كما بينت العسيوي بانه على الفرد ان  ينشر الحماس الذي يشعر به على الآخرين ، فالحماس معدى في طبيعة امره ، حيث لا يتبع الناس الشخص الذى لديه أفكار رائعة ولكن يتبعون المتحمس لتنفيذ هذه الأفكار ، كما يجب على الفرد  أن يهتم بالمهمات الصغيرة والكبيرة ،  فإن أفضل وسيلة لزرع الحماس داخلك هى أن تتصرف بحماس حتى في  أصغر المهمات.. ونصحت عسيوي ان ينظر الفرد داخله وان يبحث عن الإمكانات الموجودة دائما التي سيشتعل الحماس داخل الفرد  على المواجهة والخروج من الأزمة ، واكدت عسيوي على ضرورة  تمسك بالحماس، فهو السمة الثابتة التى تميز شخص عن اخر  وقوتها تدفع الفرد  لحل المشاكل وهى السبيل الأكيد للنجاح فى الحياة. 
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد