صفقة القرن الى اين ؟ - هاله أبو السعود

mainThumb

24-01-2018 03:12 PM

 مما لاشك فيه بعد ان اعلن الرئيس الامريكى دونالد ترامب عزمه بنقل السفارة الامريكية وان القدس عاصمة لاسرائيل , قد عمل بذلك على استيقاظ القضية الفلسطينية من جديد داخل قلوب وعقول العرب .

ولهذا يوجد اسئلة تطرح ذاتها على المشهد السياسي ....
 
هل العرب كان محتاج اعلان كهذا لاستيقاظه من الثبات العميق ؟
 
هل كان ولابد اعلان مثل هذا لبحث عن حل للقضية الفلسطينية ؟
 
_ بالطبع لا ...
 
سنوات مرت والعرب والسياسيين يبحثون على حل للقضية الفلسطينية .. لهذا جاء ترامب ومعه فى عامه الاول هذيين الاعلانيين الخاصين بفلسطين .
 
وهل سيصمت روؤساء العالم العربى وسياسين العالم العربى حول هذا الوضع الجديد ؟
 
 الاجابة بالتاكيد لا .. سوف نشهد مباحثات , مؤتمرات ولقاءات .. فالعالم العربى يحبذ الحديث والعالم الغربى يحبذ الفعل . 
 
ولكن الذى يعطى بصيص  امل  حول هذة الصفقة المسماه ب  صفقة القرن  هو احتمالية دخولها فى طور التجميد حيث ان بحسب مصادر, اوضح الاميركيون ان الخطة غير مكتملة بعد ولن تعرض على الطرفين الا حين يصبحان مستعدين للتعاطى معها , مما يعنى انها جمدت حاليا .
 
من جانب اخر دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس اثناء مؤتمر الازهر الشريف عن القدس الذى حث فيه العرب مسلمين ومسحيين بالذهاب الى القدس للتعبد فى مسجد الاقصى وكنسية القيامة , وهذا كان عكس تماما  قرار الازهر الذى كان لايريد ولا يفضل الذهاب الى القدس وهى تحت الاحتلال الصهيونى .
 
فإذا غاب التواجد العربى عن القدس فى هذه المرحلة سيفصح المجال اكثر ويزداد الفراغ ويتسع وان لم تجد اسرائيل من يملأه فتظن انها امتلكت القدس .
 
لهذا السبب دعا ابو مازن الى هذا الحل الاقوى والافضل فى هذه الفتره وهذا ماتحتاج اليه زهرة المدائن .
 
فإذا وجد العدو الاتحاد امامه لرضخ امام الامر الواقع .
 
مهما طال عمر الظالم سيجد يوما نهايته . الاتحاد والترابط امام العدو هو الحل حتى لايفرض سيطرته ولا يستطيع حتى إيجاد الفرصة .
 
قال تعالى  واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  .
 
وهذا ما نحتاجه اليوم .. لا لحاجة لخطب ومؤتمرات ولقاءات و .. الخ  اعطت بالسابق شهرة فقط دون حل للاساس .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد