أحلام العذارى

mainThumb

31-01-2018 10:49 AM

مساءُ الغيم إذا تعطّشَ للدعاء..
والمطرِ إذا همى مدراراً 
كتقاسيمِ الروحِ في حشايا ما تبقى 
من هزيم الرعدِ في كمنجة الشتاء..
في يباب العمر المستجير بالغناء.. 
مساؤكم مطرٌ يفيض من قلب عشار مدراراً.. 
قمحُ.. أحلامُ العذارى بالخِصَاب..
وضجيجُ أسئلةٍ في شرنقاتها تتمطى
تحرِّرُ المعنى وألوانَه البراقة من الشقاء
فتحتسي العذارى قهوةَ البوح
وفراشاتُ الود ترتاد نبعَ اللقاء
في حضرةِ العرافات.. 
مساءُ الوجدِ إذا بزغت زهرةً النور
من بين أصابع يدٍ تتلظى بالحنين..
ترتجفُ في قبضتِها
برتقالةٌ مغموسةٌ بغسقِ الأحلام 
وهي تتوارى في قلبِ الانتظار.. 
تختتم حوارَها الشهيّ مع النهار.. 
أفنانُ يدِ بضة في ميعتها غواية السؤال.. 
كأنها أصابعُ تجوس في جسدِ القصيدةِ 
تتلوى بين العطاشى كأنّها دحنونةُ 
في حمرتِها خليطٌ من الوهم والهيام..
بدت وهي تشرئبُّ من بين الصخورِ
دانية القطوفِ؛ لكنها بعيدة المنال..
نائيةً خلف السؤال..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد