بلتاجي: دور البلديات ينبغي أن يوجه الى تحسين حياة المواطنين

mainThumb

07-02-2018 07:19 PM

السوسنة - قال أمين عمان الكبرى السابق عقل بلتاجي إن دور البلديات في تطوير المدن ينبغي أن يكون موجهاً إلى تحسين حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، والتخطيط للنمو الحضري المستدام، ورسم السياسات التنموية للمدن.

وتناول خلال محاضرة له في منتدى الفكر العربي مساء الأربعاء بعنوان "المدن والتطوير الحضري" العوامل المؤثرة على نمو المدن، والمفهوم الحديث لمواجهة تحدياتها بمرونة أكبر، ودور البلديات في تطور المدن من جهة تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتخطيط الاستراتيجي المستقبلي وتوفير البنى التحتية المناسبة للاستثمارات.
 
وتطرق إلى تطوير مدينة عمّان ودور أمانتها في قيادة الحلول المبتكرة لمواجهة الأزمات وتعزيز مكانة عمّان كمدينة عالمية وفق مؤشر المدن العالمي.
 
وأكد أن العوامل الرئيسة المؤثرة على نمو المدن تتمثل في التأثيرات البيئية حيث تبرز المشاكل البيئية والصحية مع تزايد الكثافة السكانية، إضافة إلى تلوث الهواء والضوضاء وعدم القدرة على السيطرة على النفايات.
 
وأوضح أنه في بداية القرن العشرين، لم يكن هناك سوى 11 مدينة ضخمة في العالم، يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وبحلول عام 2030، تتوقع الأمم المتحدة أن يكون هناك أكثر من 500 مدينة في العالم يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وأكثر من نصف هذه المدن ستكون في آسيا.
 
وأشار إلى بروز مفهوم "المنعة الحضرية" كمفهوم حديث أوسع وأشمل وأكثر مرونة من مفهوم "الاستدامة"، ويعني قدرة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والشركات والأنظمة على البقاء والتكيّف والنمو، بصرف النظر عن الضغوطات المستمرة والأزمات المفاجئة التي تواجهها المدينة.
 
وبين أن مدينة عمّان انضمت إلى شبكة المئة مدينة منعة حضرية، وتدير هذه الشبكة مؤسسة روكفيلر العالمية، حيث اختيرت عمّان من بين أكثر من 300 مدينة تقدمت للمشاركة في الفوج الثاني من هذه المدن، بعد تحديد المخاطر والثغرات ونقاط الضعف المحتملة وتحديد الفرص من خلال مناقشات مجموعات العمل أو البحوث أو التحليل أو الاستفادة من خبرات المدن الأخرى ضمن الشبكة.
 
وأشار إلى دور البلديات في تطوير المدن وأن هذا الدور يكون موجهاً إلى تحسين حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، والتخطيط للنمو الحضري المستدام، ورسم السياسات التنموية للمدن، والتركيز على أهمية التخطيط الاستراتيجي نحو المستقبل مع مراعاة التطورات في المجتمع، وتوفير الظروف المناسبة، والبنى التحتية لاستقطاب الاستثمارات لمزيد من إقامة المشاريع التنموية، والحد من البطالة وزيادة فرص العمل.
 
وقال إن أمانة عمّان الكبرى تبنت أفضل الممارسات العالمية كنموذج عمل نحو تحقيق رؤيتها ووسائلها وتجذير قيمها المؤسسية لتكون أنموذجاً يحتذى به في تحقيق مستوى متميز في أدائها المؤسسي وتحقيق رضا كافة الجهات المعنية.
 
وأشار إلى أن المدن عموماً تعتبر في مقدمة المتأثرين بالكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان (مثل الهجرة)، ولكن سياسات الحكومات تتجاوز عادةً دور المدن العام في مواجهة هذه الكوارث.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد