الرّهاب الاجتماعي ّ : التعريف ، الأعراض ، التّشخيص ، العلاج

mainThumb

07-02-2018 08:46 PM

عمان – السوسنة – جمانة صوان - معظم المراهقين معرّضين للخوف والقلق في المواقف الاجتماعية ،  من مثل  الخوف من التحدث أمام جمهور أو الخوف من العمل في مجموعات ، و هذا القلق إن تطوّر قد يجعلهم يتجنبون  الأنشطة الاجتماعية اليومية . 
 
    و إذا كان لديك هذه المشاعر من الرهاب الاجتماعي ، فمن المهم أن تعرف أن هناك علاجات يمكن أن تساعدك على التعامل مع المواقف الاجتماعية و التمتع بحياتك مرة أخرى .
 
  ما هو الرّهاب الاجتماعيّ ؟
 
       خوف  و قلق و ضيق غير عقلاني ، شديد ، و مستمر من الأنشطة الاجتماعية   . و يؤثر الرّهاب الاجتماعي على نسبة كبيرة من المراهقين بدرجات متفاوتة .   
   
ما  أعراض الرّهاب الاجتماعيّ ؟
 
تشمل أعراض الرّهاب الاجتماعيّ :
 
آلام في المعدة ، و ازدياد  ضربات القلب  ، و الشعور بالدوار ، و البكاء ، و التعرّق .
وجود خوف مستمر،  مكثف ، و مزمن من أحكام الآخرين . 
الشعور بالخجل وعدم الارتياح عند تقديم عرض ، أو التحدث في مجموعة ، أو  تقديم عروض أدائية .
الشعور بالتردد في التحدث مع الزملاء ، و تجنب الاتصال بالعين ، و الجلوس بمفردهم في الاستراحة .
 
التشخيص 
 
     سيحاول الطبيب أو الاستشاري النفسي معرفة إذا ما كان هناك ظروف أخرى قد تسبب القلق  أو اضطرابات  في الصحة البدنیة أو العقلیة .
  و قد يعتمد طبيبك  في تشخيص الحالة إلى :
 
الفحص البدني للمساعدة في تقييم ما إذا كان هناك أي مشكلة  طبية  ، أو  أنك تتناول دواء قد يسبب لك القلق .
مناقشة الأعراض الخاصة بك، و ظروف حدوثها .
عرض قائمة من الظروف لمعرفة ما إذا كانت ستجعلك قلقا . 
المعايير المدرجة في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات النفسية  المتعلقة بالرّهاب الاجتماعي ، من مثل ما  :
استمرار الخوف أو القلق الشديد بشأن المواقف الاجتماعية لأنك تعتقد أنه يمكن  من خلالها الحكم عليك أو إحراجك أو إهانتك .
تجنب المواقف الاجتماعية المسببة للقلق أو تحملها بخوف شديد أو قلق . 
القلق المفرط الّذي لا يتناسب مع الظرف . 
 
و توقع من الطبيب أن يسألك الأسئلة التالية : 
 
هل الخوف من الحرج يجعلك تتجنب القيام ببعض الأنشطة أو التحدث إلى الناس ؟
هل تتجنب القيام بالأنشطة الّتي تحبها خوفا من الإحراج ؟ 
هل تعترف داخليا بأنّ الإحراج هو أكبر مخاوفك ؟ 
متى لاحظت هذه الأعراض أوّل مرّة  ؟
ما الظروف الّتي تظهر فيها هذه الأعراض ؟
هل هناك  أي شيء يجعل الأعراض أفضل أو أسوأ ؟
كيف تؤثر هذه الأعراض على حياتك ، بما في ذلك  العمل و العلاقات الشخصية  و الدراسة ؟
هل كان لدى أي من أفراد أسرتك أعراض مشابهة ؟
هل تم علاجك من أعراض أمراض نفسية  أو عقلية في الماضي ؟ و ما  كان نوع العلاج ؟
هل تشرب الكحول ؟ أو تتعاطى المخدرات ؟ 
 
العلاج 
 
العلاج يعتمد على مستوى الرّهاب الاجتماعي و تأثيره على قدرتك على العمل في الحياة اليومية .  والنوعان الأكثر شيوعا لعلاج الرهاب الاجتماعي هما العلاج النفسي - الاستشارة النفسية -  أو الأدوية ،  أو كلاهما .
   و  في العلاج النفسي  تتعلم كيفية التعرف على الأفكار السلبية ،  و تغييرها عن نفسك  ، و تطوير المهارات لمساعدتك على اكتساب الثقة في المواقف الاجتماعيّة .اقرأ أيضا : الطريقة المثلى للتعامل مع الشخصية النرجسية
      و العلاج السّلوكيّ و المعرفيّ له فعالية كبيرة أيضا . و فيه يمكنك العمل تدريجيا على مواجهة  الحالات التي تخشاها أكثر من غيرها. و هذا يمكن أن يحسن مهارات التكيف الخاصة بك  ، و يساعدك على تطوير الثقة للتعامل مع الحالات المشابهة ، و يمكنك أيضا المشاركة في لعب الأدوار لممارسة مهاراتك الاجتماعية  ، و اكتساب الراحة  ، و الثقة بالآخرين  ، و تحدي مخاوفك .
 
نمط الحياة 
 
   على الرغم من أن اضطراب القلق الاجتماعي يتطلب عموما مساعدة من خبير طبي أو أخصائي نفسي مؤهل، إلا أنّه  يمكنك المحاولة الفرديّة في تحسين كفاءتك الاجتماعيّة على النحو الآتي : 
 
تعلّم مهارات الحد من التوتر . 
ممارسة الرياضة البدنيّة  و الاسترخاء . 
الحصول على قسط كاف من النوم . 
تناول نظام غذائيّ صحيّ و متوازن . 
تجنب الكحول . 
الحدّ أو تجنب الكافيين . 
المشاركة في المواقف الاجتماعيّة من خلال التواصل مع الناس الّذين تشعر  معهم بالراحة .  و ابدأ بخطوات صغيرة أولا من مثل  : 
تناول الطعام مع قريب أو صديق في مكان عام ّ. 
التواصل بالعين ، و المبادرة بإلقاء التّحيّة . 
قل مجاملة لطيفة صغيرة لأحد المقرّبين .
اسأل البائع عن غرض ما . 
اسأل أحد المارّة عن الاتّجاه . 
اخلق أحاديث مع الآخرين و حضّر للمحادثة  : اسألهم  على سبيل المثال  عن عناوينهم و أطفالهم ، و هواياتهم أو رحلاتهم . 
ركّز على الصفات الشّخصية الّتي تحبها في نفسك . اقرأ أيضا : الألوان : مدلولاتها و تأثيراتها وانسجامها
عند حدوث مواقف محرجة ، ذكّر نفسك بأنّ معظم النّاس من حولك إما أنّهم لم  يلاحظوا  أو  لم يهتمّوا  بالقدر الّذي تظنه ، أو أنهم أكثر تسامحا مما كنت تفترض .
تجنب استخدام الكحول لتهدئة أعصابك . قد يبدو أنه يساعد بشكل مؤقت ، و لكن على المدى الطويل سيجعلك أكثر قلقا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد