انتِ الخاسرة ؟ نعم انتِ! – مارسيل جوينات

mainThumb

07-03-2018 02:08 PM

رغم أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، ما تزال المرأة العربية الخاسر الأكبر في ظل ما يدور حولنا من صراعات داخلية واقليمية ودولية.
 
 فالكل يعلم ان المرأة هي التي تجمع الأسرة وهي التي تربئ اولادها وتحافظ عليهم برموش عيونها. فماذا لو خسرتهم وخسرت أسرتها وبيتها ووطنها؟ ماذا بقي لديها؟
 
نعم انتِ الخاسرة في ظل الصراعات السياسية المبنية على مكتسبات اقتصادية. وهي التي عانت وتعاني ما قبل وما بعد الاستعمار العثماني الى الاستعمار الاجنبي للوصول الى النزوح الفلسطيني نتيجة الاحتلال وتكرار الحروب والصراعات وبدات الالاعيب السياسية الأقليمية تفاضل من هو عدونا الاول في المنطقة هل هو الكيان المغتصب لارض فلسطين العربية ام ايران وليس هناك وجه للتشابه او المقارنه علينا الأعتراف ان العدو الأول هو الكيان الصهيوني ومن يسانده.
 
إن الذي يدور حولنا من صرعات كله يصب في مصلحة المغتصب من تدمير واحتلال العراق للوصول الى الصراع في سوريا لأن هذه الدول كانت تقف في المرصاد للعدو. وكما عملوا على شراء البعض الأخر وصولاً الى ما يسمى صفقة القرن.
 
كل هذه الأحداث والصرعات تبقى المرأة العربية هي الخاسر الأكبر فأين تذهب؟ فالمرأة السورية مثلاً تبحث عن وطن لتستقر فيه مع اطفالها واسرتها ما ذنبها وذنب اطفال بلادها؟ ما ذنبهم يقتلون بدم بارد لتصفية حسابات ومصالح لاسترضاء الكيان الصهيوني واسترضاء الدول الكبرى.
 
إن الشعب السوري كان موحداً يداً بيد يعيش ويحيا بسلام الى ان دخل الارهابيون لتدمير سوريا بتوجيه بعض الدول الاقليمية والدولية. للأسف أول من طعنهم هم الاقرب اليهم من كان يتصور ان تصل حالة المرأة السورية واطفالها الى هذا الحد؟ من كان له مصلحة في تدمير سوريا وينتظر ويترقب المزيد؟ 
 
فالمرأة السورية عانت وتعاني وما نشاهده الأن على شاشات التلفزة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ما هو الا انحطاط للأنسانية، اذ بقي عند بعض القادة إنسانية، لكن الجشع في داخلهم اكبر بكثير من الأنسانية للاسف لا يستطيعون العيش في بيئة يسودها السلام والمحبة بين الشعوب. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد