بلاد الحرمين والعشق الأزلي

mainThumb

12-06-2018 10:30 AM

 تضم أطهر وأقدس بقعة على وجه الأرض، إليها تحن القلوب والنفوس، فيها يشعر المسلم بالإطمئنان والراحة النفسية، بلاد لها تاريخ مشرف وقصص وعبر ابتداء من بداية الحياة البشرية على سطح الأرض والمتمثلة بإبعاد سيدنا ادم عليه السلام وزوجته الى الأرض ومعهم الشيطان – لعنة الله عليه – ومرورا بسيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام ودعوته ربه أن يجعل تلك الأرض الجرداء مقدسة وأن تهوى إليها النفوس والقلوب من شتى أنحاء العالم ، ففيها قوة جذب وسحر كبيرة تجعل من مسلمي الصين وروسيا وغيرها من دول العالم غير الناطقة بالعربية يبذلون قصارى جهدهم ويبيعون الغالي والنفيس للسفر اليها والتقرب من الخالق عزوجل بأداء مناسك العمرة والحج فيها، رغم عدم معرفة هؤلاء الكاملة بلغة القرآن اللغة العربية وعدم مقدرتهم على تذوق حلاوة آيات القرآن وإستشعار معجزاته والتي قد يشعر بها ابن العربية والناطق بها اذا ما قرأ القرآن وتدبر معانيه واستشعر عظمته.
 
تربطنا ببلاد الحرمين الطاهرة روابط الأخوة والعمومة، فهم لم يتخاذلوا يوما عن دعم الأردن منذ النشأة وحتى يومنا هذا، والعدد الكبير من أبناء هذا البلد الطيب الأردن عملوا ومازالوا يعملون لديهم وكان لهم الدور الأكبر في النهضة التعليمية والصناعية في تلك البلاد المقدسة.
 
فعندما نتكلم عن السعودية بلاد الحرمين نتكلم عن موطن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأطهار، ومهما حاول البعض التشكيك بعلاقتنا بهم الا أنها أصيلة ومتينة وراسخة يربطها المنشأ والرسالة والمصير، فما يحدث عندنا يؤثر عليهم وما يحدث – لاسمح الله – عندهم يؤثر فينا وعلينا، فنحن شعب واحد جذوره واحدة وأصالته وتاريخه أيضا واحد وهو والحمد لله مشرف.
 
نتمنى لبلاد الحجاز الرفعة والمجد ولشعبه العظيم التوفيق والنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. أدام الله علينا أخوتنا وحفظ لنا حجازنا ومقدساتنا. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد