من استئصال جزئي الى كلي الى هدنة اقتصادية شاملة

mainThumb

26-07-2018 02:20 PM

بعد  30 آذار الماضي 2018 استخدمت اسرائيل سياسة القصف المحدود " وسياسة التدرج بهدف الاستنزاف" لمواقع المقاومة والتي سوف تستمر في سياستها الى حين استنزاف المقاومة وبالتحديد" القسام" " وسرايا القدس " وفصائل المقاومة الاخرى من كافة الفصائل في قطاع غزة.
تستخدم اسرائيل سياسة استئصال المقاومة بالتدريج والتي لا ترهقها ماديا وبشريا، فسياسة التدرج " القصف المحدود" يستهدف جانبين هما والمهمين لاسرائيل:-
1. استهداف الانفاق من قبل اسرائيل للتاكد من عدم دخول الاسلحة الى القطاع.
2. استهداف مواقع حماة الثغور والمخصصة للمراقبة على الحدود من قبل المقاوميين وتسديد ضربات موجعة لها والتي من حيثياتها حصد اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية الفلسطينية" المقاوميين".
هذه الاستراتيجية المتبعة الان " القصق بالقصف المحدود" و " القنص بالقنص المحدود" الى حين تغيير المعضلة الامنية والسياسية، وبعد تيقُن اسرائيل من ضعف المقاومة سوف تسدد ضربة موجعة ومدروسة شاملة من اجل الاستئصال الجذري للمقاومة في القطاع ومن ثم سيكون هدنة طويلة الامد لاستكمال خطة فريق ترامب" كوشنر وجرينبلانت" الاقتصادية في اطار اتفاق للسلام في الشرق الاوسط، وهذا الامر لن يتحقق الا بتهدئة المنطقة الجنوبية" قطاع غزة".
 
مقابلة رئيس المخابرات المصري:-
تم لقاء رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في البيت الابيض مع كبير مستشاري الرئيس ترامب" جاريد كوشنر" ومبعوثه "جيسون جرينبلات"، للتباحث حول القطاع ، لكن امريكا ستضغط على مصر لنقل عبء غزة اليها كما كان 1967 بعد تنفيذ العملية العسكرية الواسعة في القطاع عبر ادوات الضغط التالية:
1. اغلاق القطاع بشكل شامل والانفصال النهائي.
2. الطلب من السعودية التي تحتاج اسرائيل لمواجهة ايران تفعيل ضغطها الاقتصادي على القاهرة.
3. تهديد مصر بوقف التسهيلات التي قدمتها لها اسرائيل لنشر قواتها في سيناء.
4. اللجوء للضغط الامريكي على مصر وربط مواقفها بتسهيل حصولها على المساعدات الدولية، في المقابل ترغب مصر بالاستفادة من حقول الغاز المكتشف قبالة شواط غزة.
الصحافة الاسرائيلية:-
لو نظرنا الى الصحافة الاسرائيلية لراينا التماهي والتناسق بين المؤسسة الامنية والسياسية والاعلامية، والانسجام بين الصحفيين في الترويج لخبر محدد وهو اللجوء الى حرب واسعة في المرحلة المقبلة" قد يكون الموعد الشهر المقبل 8 هذا العام "، هذه الحرب الاعلامية مدروسة للضغط على المقاومة وفرض استسلام لانهاء حالة التوتر في الجنوب الى ارساء سلام اقليمي تطبيعي والتفرغ لايران.
 
 
مواقف:-
مسؤول في البيت الابيض ابلغ ان قادة خليجيون ابلغوا كوشنر وجرينبلات انهم لن يستثمروا الاموال في القطاع طالما هناك توتر دائم في القطاع وطالما هناك معارضة فلسطينية قوية لخطة السلام الامريكية.
اتفاق مصالحة:-
هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين حركتي فتح وحماس من اجل المصالحة آخرها اتفاق 2017، لماذا لم تنجح؟ السبب، هو التردد حتى انتهاء مهمة اسرائيل بالقضاء على المقاومة الى حين اعادة ترتيب الامور الادارية والمالية للقطاع.
خلاصة:-
جولات التصعيد لن تنتهي الى حين وضع حد حسب ما ترتقيه اسرائيل ولن تسمح لاحد بالمساس بامنها، رغم معرفة اسرائيل ان الضربة الاخيرة ليست من جهة حماس بل من مجموعة فلسطينية قد تكون سلفية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد