ما بين الإشاعات والفشل الحكومي

mainThumb

09-08-2018 12:01 PM

لا شك أن الوطن يمر بأوقات صعبة وحرجة وأزمة مركبة  سياسيا واقتصاديا  ، وفي مثل هذه الظروف تكثر الإشاعات  خاصة في ظل ما تمر به المنطقة والعالم من أزمات وصراعات وغياب الشفافية والمصداقية  لدى كل الحكومات المتعاقبة بلا استثناء  .
 
حيث أصبح المواطن الأردني في حيرة من أمره  بين ما يسمعه من إعلام أهل الكهف  وما يتحدث عنه العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة .
 
ونظرا لغياب الشفافية  تكثر الإشاعات  والبلبلة التي جعلت المواطن الأردني على رمال متحركة، ولا شك أن غياب الملك لمدة طويلة قاربت الخمسة أسابيع  أحدث حالات من الحيرة والجدل والنقاش  لم تتوقف حتى بعد عودة الملك  ، الذي لم يسبق له مثل هذا الغياب وما صاحب ذلك من أحداث أبرزها هروب المشبوه عوني مطيع في وضح النهار  وما قيل ويقال عن تسهيلات  قدمت له من جهات عليا  .
 
وغياب الإعلام الرسمي يوضح ما حدث ويحدث  بل أوجد حالة من البلبلة والإشاعات كما أسلفت ، ولا أعلم ماذا سيكون الحال إذا استمر الوضع على هذا الإهمال   والتقوقع .
 
حكومة فاقدة لكل مصداقية  ومجلس نواب غير موجود إلا شكلا  ومن تابع الإعلام العربي وكيف غطى تلك الأحداث لا يملك إلا الشعور بالقلق الشديد على الوطن وبرأي أكبر خطر يهدد الوطن هو تعامل حكومة الرزاز وما سبقها من حكومات مع الشعب وكأنه فاقدا الأهلية  للممارسة حقه أن يعرف  ماذا يدور في وطنه .
 
وهروب المشبوه  عوني مطيع هي ضربة موجعة لحكومة الرزاز وتعرية سياسية لكل ما تدعي هذه الحكومة التي لم تستفيد وتتعلم  من تجارب من سبقها  ولعل تناول وسائل الإعلام الرسمي  الغبي للحدثين يثبت مدى الفراغ الذي تعاني منه الدولة .
 
لذلك لا بد لنا من وقفة ومراجعة لسياسة الحكومة والإعلام والاعتراف بأن وطننا ينقصه الشفافية  لدى الحكومة والمصداقية مع الشعب الذي أصبح يعتمد على وسائل الإعلام المختلفة خارج الوطن ليعرف ماذا يحدث في وطنه  ، وبلا شك ليست كل وسائل الأعلام بريئة وهناك من يدس السم بالدسم وأتساءل لماذا لا تزال الحكومة ومن سبقها حتى لا نظلمها وحدها أسيرة للعقلية العرفية وعلى من تخفي الحقائق على من هم معنيين بشكل مباشر في مصلحة وطنهم وأقصد الشعب  .
 
ما حدث يضع كل مواطن أردني أمام مسئوليته في ظل غياب كامل للقائمين على الدولة أو ما تبقى من الدولة بعد أن أصبحت الحكومة مجرد جابي لا تملك من صلاحيتها إلا تقديم وتأخير الساعة ورفع الأسعار  .
 
وأتساءل ماذا بعد والوطن إلى أين ؟؟؟؟؟؟.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد