عبدالله ملك الهدوء والحكمة

mainThumb

11-08-2018 06:27 PM

ان قيام صاحب الجلالة هو وعائلته بالتمتع بالاجازة السنوية الخاصة به حق من حقوقه وهو امر متوقع وعادي لكن غير المتوقع وغير العادي هو ان يستغل البعض الظروف السياسية القائمة في المنطقة ليستغل غيابه و يطلق العنان لخياله ويبدأ التنبؤ والتحليل لما سيحصل في حال غياب الملك لاكثر من اربع اشهر لدرجة ان بعض الموتورين والحالمين بداو بالعد لصاحب الجلالة وذهب البعض للتنبؤ بالتغيرات التي سيجبر الملك عليها بضغوظ امريكية منها ولي العهد وقائد الجيش .....الخ املين بث سمومهم في الساحة الاردنية لزيادة القلق والتوتر بين افراد الشعب الاردني وتشكيكيه بقيادته خاصة بعد الكشف عن الفساد في موضوع الدخان والحملة الموتورة على رئيس الوزراء واشاعة الاعتداء على قبر الشهيد وصفي التل.
 
ان كل ما اثير اعلاه رغم اختصاري له لا تفسير له سوى ان هناك جهات محلية مدعومة خارجيا تريد النيل من اللحمة الوطنية لهذا الوطن بقيادة صاحب الجلالة فاي عاقل لا يمكن ان يقتنع بكل ما قيل فالملك عبد الله اعلن وبكل صراحة عن رفضه لكل ما يجري بالخفاء ومن وراء الظهور سواء على المستوى الاعلامي بالرفض الصريح لكل ما جرى بالقدس وكل القرارات المتعلقة بها وعمليا وفعليا من خلال الذهاب الى اسطنبول وحضور القمة الاسلامية فيها من خلا مشاركته هو اخوته وهذا ان دل فانما يدل على الغضب الشديد لصاحب الجلالة وتمسكه بكل الثوابت الوطنية وعلى راسها هاشمية القدس التي كانت وستبقى تحت الوصاية الهاشمية.
 
الملك عبد الله ظهر وعاد بهدوء حتى دون غطاء اعلامي لانه كان في اجازة خاصة لا تحتاج للاعلام ورغم هذا اصر الحالمون والعابثون على التشكيك لدرجة انهم شككوا بوجوده ومن خلال مقالات معروفة تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم من وصلت به الوقاحة ان نادى بظهوره هو و عائلته, وبدأ ظهور صاحب الجلالة التدريجي حسب الوفود الزائرة ليقلع عيون هؤلاء , ثم ظهر بعد ذلك ان ضريح الشهيد وصفي لم يحدث له اي شيء وقائد الجيش لا يزال كما هو ولا جديد يذكر والذي لا يعجبه يشرب من البحر الميت .
 
ان الملفت في كل ما جرى هو الهدوء والحكمة التي تجلى بها صاحب الجلالة وكان حاله يقول ان قلة الرد على هؤلاء هو الرد بعينه لان ثقته بغالبية شعبه قوية وواثق منهم وترك للايام تثبت لشعبه ان ليس كل ما يقال هو صحيح ,ان تبجح البعض بالوطنية من خلال قلقهم على ملكهم وان تساؤلهم عنه هو لمجرد الخوف عليه والاطمئنان هو نفاق مفضوح لا غير وهنا نقول ان هذه ليست وطنية وانما تربص لان الوطنية هي ثقة وولاء بالفعل وليس بالقول لان المفروض بالوطني ان لا يتاثر بكل هذه الاشاعات وان تكون ثقته عالية في صاحب الجلالة وان يكون دائما عند حسن ظنه.
 
ايها الاردنيون انتبهوا لما يحاك لكم من الداخل قبل الخارج وليكن همكم الاول والاخير المحافظة على تلاحمكم وتماسككم والالتفاف حول قيادتكم , ان كل ما يقال وينشر حول صفقة القرن هو ابتزاز فكري لا اكثر فالعاقل لا يمكن ان يصدق ان اليهود بامكانهم تهجير خمسة مليون فلسطيني مرة واحدة هذا امر انتهى والفلسطينيون ينظرون للغرب وليس الشرق كل هذه الاشاعات لينالوا من لحمتكم الوطنية فانتبهوا جيدا لان القضاء على هذه اللحمة هو السبيل لتمرير اي مشروع والاهم من هذا لا تنسوا انكم المرابطون وانتم تعلمون كم هذه الكلمة ترعب اليهود هذا ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى وانتم الذين ستحررون الاقصى وفلسطين ولا رايد ان اذكركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ما ان تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ) ولم يذكر لا صفقة القرن ولا ترامب في اي منهما كل هذا سيذهب قريبا الى مزابل التاريخ وستعلوا راية الحق وتهزم راية الباطل حفظ الله الاردنيون شعبا وارضا وحفظ الله القيادة الهاشمية برمزها عبد الله وولي عهده الحسين. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد