دورة

mainThumb

28-11-2018 12:04 PM

قال صاحبي : وهكذا احتدم النقاش بيننا ..

.ومن نحن حتى نغيّر حقائق الكون أو حتى نتخطّى ما تعارف عليه الناس كلّ الناس يريد أن يخالف فقط .
 
إن الحالة الإنسانية تتعاقب على كل البشر ، فهو مسرور تارة وتارة كئيبا ومرة ضاحكا ومرة مقطب الجبين ، في مرّة يكون متفائلا وفي أخرى يكون متشائما ومن هنا جاءت الأقوال والأمثال يحضان على القناعة والرضى ولو فكّر صاحبي قليلا لاقتنع بما قسم الله له وكنت اؤكدعلى أن الإنسان له دورة كما لو كان فصلا من الفصول الأربعة فهو في الصيف يطلب الشتاء وفي الخريف يطلب الربيع فهو متطلّب دائما ونادرا ما يستقر على حال  . 
 
صاحبي كان أيضا لا يقرّ له قرار فنفسيّته كانت في صراع دائم مع كلّ ما حوله ومن حوله وكنت أشير عليه بذلك ولكنه كان صعب المراس ولذا لم يكن يريد أن يقتنع إلاّ برأيه ولهذا كان من العبث جدوى الحوار معه ومع أنّي لا أيأس عادة إلاّ أنّي يئست منه ولهذا حين أعلنت يأسي قلت له :
 
_ إذهب وعندما تقتنع عد فأنا لا أريد أن أخسرك. وعندما غاب عن ناظري سمعته يتحدث بلغة غير مفهومة ..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد