العام الجديد 2019

mainThumb

01-01-2019 07:08 PM

رحل عام  2018 وطوي ساعاته الأخيرة  إلى حيث متحف التاريخ  والإقامة الأبدية ليكون تاريخا مضى ، وفي الوقت نفسه حل العام الجديد 2019 للميلاد والحضور حاملا معه كأي جديد تفاؤل المتفائلين وتشاؤم المتشائمين في نفس الوقت وهكذا هي الحياة وحركة التاريخ التي  لا تتوقف .
 
ولا شك أن عام 2018   حمل في رزنامته أحداث جسام لعل أبرزها انتصار الدولة السورية على عصابات الإرهاب والقتل في ثمن باهظ وكبير لا شك ، ولكن أتخيل لا سمح الله لو أن الإرهاب قد انتصر في سوريا فماذا  سيكون مصير المنطقة والعالم أجمع ولا سيما الوطن العربي ودول الجوار السوري تحديدا الذي كان بعضها متآمرا على سوريا  .
 
ولا شك أن العدو الصهيوني كان الداعم الأساسي للإرهاب في سوريا لجانب أتباعه من المعتدلين العرب  وكان هو الخاسر الأكبر من انتصار الدولة السورية ، حيث أثبتت الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها سوريا أن ما كان في الماضي أسرارا يصعب الوصول إليها  ولكن الإرهاب كشف لنا أن الكيان الصهيوني ليس مدعوما من أمريكا فقط وبعض الدول الغربية  ولكن هناك أنظمة عربية وجودها أكبر الخدمات للعدو الصهيوني  .
 
ورأينا في العام الماضي  تجربة اليمن وكشف المستور منذ ثورتها الأولى عام 1962م ، التي قادها المشير عبد الله السلال والتآمر الذي جرى عليها الأمر الذي أدى لتدخل مصر الناصرية كمنقذ لإرادة الشعب  اليمني، وأراد منها العدو وعملائه من تحت الطاولة أن تكون مصيدة لمصر لأجل أمن واستقرار الكيان الصهيوني .
التاريخ اليوم يعيد نفسه ولكن كل شيء أصبح على المكشوف  وهذا هو الجديد وكلام الرئيس الأمريكي ترامب  كان واضحا كالشمس وقطع الشك باليقين المطلق .
 
يأتي العام الجديد 2019 م وسط ظروف ومستجدات في غاية الخطورة على أمتنا العربية التي تواجه أكبر خطر على مستقبلها ووجودها ولعل الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها بدون الإطالة في الكلام .
 
ولكن مع كل جديد لا نملك إلا أن نتفاءل في هذا العام ولعل الانتصار السوري العظيم سيكون إعادة لكتابة التاريخ الأمر الذي شعر به الآخر قبل النائمون من أهل الكهف .
 
وها هو العدو الصهيوني أصبح يتحدث علنا عن حرب مفتوحة على سوريا بعد فشل واندحار كل أدواته على الأرض .
 
ولعل أجمل ما حمله العام الذي يوشك على الرحيل  فضح أمريكا أمام كل العالم وبعض الدراويش الذين لا زالوا يؤمنون بها ، عندما أثبتت وعلى لسان ترامب أن مبادئها وقيمها وحتى دستورها كله يباع ويشترى ومأساة خاشقجي  شاهدة على العصر .
 
نعم يوجد الكثير ما يجعلنا نتفاءل بالعام الجديد 2019 رغم مأساتنا الاقتصادية والسياسية  .
 
وكل عام وأمتنا وشعبنا والإنسانية بألف خير ومحبة وسلام  وكفانا الله شرور تجار الموت والقتل والدمار من الصهاينة وذيولهم  .
 
وكل عام وانتم بألف خير


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد