لماذا تجاهل البيت الأبيض المسلمين في تعازيه بمذبحة نيوزيلندا؟

mainThumb

16-03-2019 08:15 AM

السوسنة - قدم مسؤولو البيت الأبيض كلمات تعاطف دون الاعتراف تحديدا بحقيقة استهداف الجالية المسلمة، وذلك في أعقاب جريمة إطلاق جماعي على مسجدين في نيوزيلندا، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 49 مسلما كانوا يؤدون صلاة الجمعة ،

 
وفي أعقاب الهجوم ، أصدر الرئيس دونالد ترامب ومسؤولون آخرون في الإدارة بيانات عبروا فيها عن "صلوات" وتعاطف مع الضحايا.
 
وقال ترامب: "أحر تعازي وأطيب تمنياتي للشعب النيوزيلندي بعد المذبحة المروعة في المساجد، لقد مات 49 من الأبرياء بلا معنى، وأصيب الكثيرون بجروح خطيرة. الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا لأي شيء يمكننا القيام به. بارك الله في الجميع!".
 
وقال النائب العام الجديد، وليام بار ، إن الهجوم كان بمنزلة تذكرة بأن العنف السياسي والديني، لا يزال يمثل تهديدا.
 
وقال: "العنف على أساس الدين هو الشر. إن الهجوم الذي وقع اليوم في نيوزيلندا تذكرة قوية بأن تهديد العنف السياسي والديني حقيقي، وأنه يجب علينا أن نظل يقظين ضده".
 
وأضاف بار في بيان: "وزارة العدل تشارك في الحداد مع شعب نيوزيلندا."
 
لكن التصريحات التي تلت المأساة مباشرة لم تذكر بشكل واضح أن المسلمين كانوا ضحية لعمليات إطلاق النار الجماعية، ولم يتعهدوا بالوقوف متضامنين على وجه التحديد مع المجتمع الإسلامي.
 
ولم يستخدم ترامب كلمة "إسلام أو مسلمين" على اعتبار أنهم ضحايا في المجزرة التي حصلت، وهذا خلافا لتغريداته السابقة حين كان الفاعلون في حوادث مشابهة، مسلمين.
 
وفي حملته الانتخابية للرئاسة ضد هيلاري كلنتون، كتب في أيار/ مايو 2016 تغريدة تعليقا على حادث بروكسل قال فيها: "تريد هيلاري البليدة، رغم ما حدث اليوم في بروكسل، إبقاء الحدود ضعيفة ومفتوحة، لتدع المسلمين يتدفقون علينا، لا يمكن أبدا".
 
وقال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في مؤتمر صحفي في واشنطن، إنه حث المسلمين الذين سيؤدون الصلاة في أكثر من ثلاثة آلاف مسجد في أنحاء الولايات المتحدة، "على عدم هجر المساجد".
 
 
وألقى بيان من كير بالمسؤولية جزئيا عن تزايد جرائم الكراهية على ما وصفه "بسياسات إدارة (الرئيس دونالد ترامب)، التي تنطوي على نوع من الإسلاموفوبيا والعنصرية وتفوق العرق الأبيض".
 
 
وقال عوض في المؤتمر الصحفي: "اليوم اقتبس الإرهابي من (أقوال) أقوى رجل في العالم وهو الرئيس ترامب... وأود أن أخاطب السيد ترامب. سيد ترامب.. كلماتك تؤثر وسياساتك تؤثر. إنها تؤثر على حياة أبرياء في الداخل وحول العالم".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد